مثلت مسقط الخرجة الأولى لوزير الخارجية والتعاون الموريتاني د/ إسلكو ولد إزيد بيه الذي عقد مباحثات معمقة مع نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله تناولت أوجه تفعيل التعاون الثنائي بين بلدين يشكل تلاقيهما تواصلا عميقا بين بوابتي الوطن العربي الشرقية والغربية ، كما تناولت أوضاع المنطقة وعلى وجه الخصوص الوضع في اليمن.
ولا يستبعد المراقبون على ضوء هذه الزيارة وما سبقها من زيارات لمسؤولين عمانيين سامين إلي انواكشوط أن يكون هنالك تحرك عماني موريتاني ديبلوماسي يتوسع ليشمل دولا أخرى وتباركه أطراف خليجية وترعاه أطراف دولية هدفه حل الأزمة اليمنية وإسناد مهمة المبعوث الدولي إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي زار مسقط مؤخرا والتقى بأطراف النزاع اليمني ، كما لا يستبعد في ظل استحالة الحسم العسكري وتردي الأوضاع الانسانية أن تنجح مبادرة تقودها موريتانيا وعمان وتمثل بارقة أمل لوقف محنة اليمن ومساعدة اليمنيين في الخروج من نفق الاقتتال إلي أفق السلم وتضميد الجراح ولم الشمل.
المراقبون يتوقعون أن يتمحور التحرك الموريتاني العماني حول وفق لإطلاق النار وفتح لمسارات الإغاثة الانسانية وتبادل للأسرى بين الأطراف اليمينة المتناحرة تمهيدا لمؤتمر حوار يمني - يمني يعقد برعاية عمانية موريتانية وبإشراف دولي.
على الصعيد الثنائي عكس تعيين موريتانيا للوزير السابق المقرب من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز د/ إزيد بيه ولد محمد محمود سعيا موريتانيا جادا لتطوير العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة ومنها صعيد التحرك الديبلوماسي المشترك الذي دشنه الجانبان من مسقط وانواكشوط ، ويتوقع أن تشهد الأيام القادمة خطوات ملموسة في التحرك الديبلوماسي الموريتاني العماني خاصة على مسار حل الأزمة اليمنية التي لم يعد حلها قابلا للتأجيل.
بقلم: أحميدوت ولد أعمر