انتقل إلي جوار ربه فجر الأحد 21 فبراير 2016 بانواكشوط المغفور له بإذن الله الشيخ موسى ولد محمد ولد الشيخ سيديا الخليفة العام لأسرة أهل الشيخ سيديا الموقرة ، عن عمر ناهز التسعين ، اتسمت لحظاته الأخيرة بالثبات وحسن الخاتمة، ووري الثرى فجر الأحد بمقبرة البعلاتية بضواحي أبي تلميت حيث شيعه عشرات الألاف.
والمرحوم شخصية اجتماعية دينية كانت مضرب المثل في عمق الإيمان والتفاني في العبادة والصدق والأريحية والشجاعة والكرم وحلاوة المعشر إضافة إلي وجاهته الاجتماعية والسياسية فهو سليل دوحة العلم والكرم والمجد والإصلاح ، دوحة الشيخ سيديا الكبير ونجله الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيديا ونجله باب ولد الشيخ سيديا ونجله محمد والشيخ سيديا التي أنجبت رجالا عظاما وفقوا في إنجاز أعمال ملموسة خالدة نفعت الناس ومكثت في الأرض محليا وإقليميا ودوليا ، إسلاميا وعربيا وإفريقيا.
وإذا كان أولئك الجهابذة الأماجد لعبوا أدوارا تاريخية رائدة من ثمراتها اليانعة تأسيس دولة موريتانية تنعم الأجيال المتلاحقة بأدائها في شتى المجالات وأشاعوا ثقافة السلم والمحبة والتآزر والتكامل والوسطية فإن المرحوم الشيخ موسي ساهم مساهمة فاعلة في توطيد هذا النهج الاصلاحي من خلال مساهمته المتجددة في تأسيس هذه الدولة وفي توطيد مرتكزاتها وكان من مؤسسيها البارزين الذين خدموها بنكران ذات وتجرد إلي آخر لحظة.
وعلى الصعيد المحلي سطع نجم الراحل كمصلح لذات البين مجمع عليه وبرز كعميد للأسرة وكقائد ملهم وكمرجعية لمجموعة أولاد أبييري وكجامع لشمل مريدي أسلافه المنعمين الكثر المتواجدين عبر العالم.
تغمده الله برحماته وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
"الرأي المستينر"