بدأ فرز أصوات المقترعين في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد بـالنيجر دون تسجيل حوادث، حيث ترشح الرئيس الحالي محمدو يوسفو لولاية ثانية بوجه معارضة لا تخفي مخاوفها من التزوير.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة إبراهيم بودي قوله إن التصويت تم تأجيله إلى اليوم الاثنين في عدد من المكاتب الواقعة "قرب تاهوا (غرب) وأغاديز (شمال) وقرب زيندير (جنوب)".
وأضاف "كل شيء يسير على ما يرام في هدوء وصفاء. هناك نواقص لكن اللجنة تتخذ كافة الإجراءات لتمكين الناخبين من ممارسة حقهم".
ودعي نحو 7.5 ملايين ناخب نيجري إلى صناديق الاقتراع بهذا البلد المقدر عدد سكانه بـ18 مليون نسمة لاختيار رئيس للبلاد من بين 15 مرشحا.
ويُعد هذا البلد من أفقر بلدان العالم، ويواجه خطر "الجماعات الجهادية" في الساحل وجماعة بوكو حرام.
ويفترض أن تعلن النتائج في الأيام الخمسة التي تلي الاقتراع لكنها "قد تعلن الثلاثاء أو الأربعاء"، بحسب مصدر في وزارة الداخلية.
مواجهة واتهامات
ويواجه يسوفو (63 عاما) 14 مرشحا بينهم رئيس الحكومة السابق سيني عمر، ويقول منتقدون إن الرئيس المنتهية ولايته اتخذ إجراءات قمعية قبل التصويت، منها اعتقال أنصار المعارضة وسجن زعيمها هاما أمادو لاتهامات تتعلق بعصابة لتهريب الأطفال.
ويتوقع يسوفو أن يحقق فوزا ساحقا من الدورة الأولى للانتخابات، وفي المقابل وعدت المعارضة المنقسمة بتوحيد صفوفها في الدورة الثانية من الاقتراع، معربة عن تخوفها من التزوير.
واتهمت المعارضة يسوفو بالتحضير لعملية "سطو" على الحكم، وبدأ يسري خوف من اضطرابات تلي الانتخابات.
وفي هذا السياق قال وزير الداخلية خاسومي مسعودو إنه "لا يمكن القول بعدم وجود تام لمخاطر، لكن نحن ننظم أنفسنا لرفع تحدي الأمن".
ويتنافس الرئيس المنتهية ولايته، الذي انتخب عام 2011 في اقتراع نظمه المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق مامادو تانجيا، مع ثلاثة خصوم رئيسيين، اثنان منهم رئيسان سابقان للحكومة هما سيني عمرو وهاما أمادو، والثالث هو مهمان عثمان، وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد عام 1993.
يشار إلى أنه يجري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية اقتراع تشريعي من دورة واحدة، ويتبارى فيه نحو 5200 مرشح لشغل 171 مقعدا في البرلمان.