لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها ** ولكن أخلاق الرجال تضيق
فما نيل المطامح بالتمني ** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
فلا وقت لجلد الذات دعونا نحضر قمة انواكشوط العربية فقلوب الموريتانيين وعقولهم ورمزية بلاد شنقيط العربية والاسلامية تؤهلهم لتنظيم قمة عربية ناجحة.
صحيح أن الأمر يتطلب تحضيرا لوجستيكيا وتوضيبا وتشذيبا لأماكن إقامة الأشقاء وتعبيدا لمرابض طائراتهم العملاقة التي هي وسائط سفر وفنادق موارة من فئة 5 نجوم .. لكنه بالإمكان تدبر الأمور وإيجاد حلول ملائمة وعملية لتجاوز كل هذه الإكراهات.
لقد كان قرار موافقة موريتانيا على تنظيم القمة قرارا ديبلوماسيا شجاعا وعمليا إذا بادرنا بمعالجة ما ينجر عنه من تحضيرات فموريتانيا رابحة لا محالة فتوضيبها لمنظومة استضافة الاجتماعات الدولية كالقمة وغيرها أمر إيجابي ورئاستها للقمة إن هي عقدت في انواكشوط أو بمقر الجامعة لا يقل إيجابية .. لكن يجب عليها أن تتحرك بسرعة على مسارين مسار تحضيري داخلي ومسار ديبولوماسي خارجي لضمان مخرجات جديدة لقمة مصالحة عربية برئاسة موريتانية .. هذا هو الهدف وهذه هي السانحة التي يجب ألا تفرط فيها موريتانيا فعليها يتوقف تفعيل دورها العربي وفي هذا الاتجاه فليتنافس المتنافسون.
بقلم: محمد يحي ولد البشير