تصدر الأسبوع المقبل "يوميات غوانتانامو"، في 20 بلدا وسط دعوات متجددة من ناشطين حقوقيين الى اطلاق سراح السجين. وهي أول كتاب يؤلفه سجين ما زال محبوساً.
ويروي السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي في مذكراته يوميات رحلة حول العالم من التعذيب والاهانات بدأت في بلده موريتانيا قبل أكثر من 13 عاما مرورا بافغانستان والاردن قبل ان ينتهي به المطاف في معتقل غوانتانامو في آب/اغسطس 2002 ليصبح منذ ذلك الحين السجين رقم 760.
وتكشف اليوميات التي كتبها صلاحي بالانكليزية صنوف التعذيب التي تعرض لها، بما في ذلك حرمانه من النوم وتهديده بالاعدام.
وبعد تعرض ولد صلاحي الى كل هذه الصنوف من التعذيب أُخضع الى "اساليب استجواب مكثفة" وافق على استخدامها شخصياً وزير الدفاع الاميركي وقتذاك دونالد رامسفيلد. ومما عاناه صلاحي وهو معصوب العينين اجباره على شرب ماء البحر وأخذه على متن قارب سريع في عرض البحر حيث تعرض للضرب ثلاث ساعات وهو مغمور في الجليد.
ويكتب ولد صلاحي في مذكراته ان المحصلة النهائية لهذا التعذيب كانت حفنة أكاذيب. إذ قدَّم عددا من الاعترافات الملفقة في محاولة لإنهاء تعذيبه منها القول للمحققين انه خطط لتفجير برج سي أن في مدينة تورونتو الكندية. وحين سُئل إن كان صادقاً في ما يقوله اجاب "لا يهمني طالما أنتم راضون. فإذا كنتم تريدون الشراء أبيعكم".
وشهدت مذكرات ولد صلاحي عمليات حذف كبيرة قبل رفع الحظر عنها بدعوى حماية معلومات مصنفة. وكانت نتيجة هذه الحذوفات منع القارئ من الاطلاع على القصة الكاملة لمحنة السجين.
وستصدر المذكرات بتأشير كل الأماكن التي مر عليها مقص الرقيب. ويأمل الناشرون وهم دار كانونغيت في بريطانيا وليتل براون في الولايات المتحدة بأن يتمكنوا من اصدار طبعة لم يمر عليها مقص الرقيب حين يُفرج في النهاية عن ولد صلاحي.
عن موقع إيلاف