افرجت السلطات الامريكية فاتح مارس الجاري عن الدفعة الثانية من الوثائق التي حصلت عليها القوات الامريكية في منزل زعيم القاعدة اسامة بن لادن ابان اغتياله من طرف قوة خاصة امريكية .
و حسب وكالة اروترز التي تحدثت عن امتلاكها للوثائق فان من ضمن الوثائق التي عثر عليها رسالة من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي تطلع فيها زعيم القاعدة الام الي مشروع اتفاق يجري التفاوض عليه مع موريتانيا .
الاتفاق حسب الوثيقة يتضمن قيام هدنة لمدة عام قابلة للتجديد و اطلاق كل طرف لسجناء الطرف الثاني و كذلك طلب التنظيم لمبلغ مالي سنوي للتعويض عن تحييد موريتانيا و عدم اعتداء القاعدة علي الاراضي الموريتانية مقابل ان لا يتعرض التنظيم لاي اعتداء من الاراضي الموريتانية .
بن لادن رد علي الرسالة بقبول الهدنة لان الهدف الرئيسي حسب رده هو امريكا و يستحسن تحيد اي طرف اخر ثانوي .
بن لادن امر بعدم التشدد في قضية التعويض المادي مما يعني اعفاء موريتانيا من اي تعويض مالي في هذا الاتفاق .
وقد نفى المشتشار القانوني للرئيس الموريتاني الحسين ولد الناجي في التصال هاتفي مع وكالة اروترز بشدة وجود أي صلة لحكومة بلاده بتسويد اتفاق كانت تود القاعدة دارسته مع الموريتانيين حُصل عليه في وثائق بمخبإ بن لادن
وقال في إشارة إلى جناح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إن بلاده تعارض دائما دفع الفدى والتمويل غير المباشر للإرهاب وإنه لا يوجد أي اتفاق سري بين موريتانيا وهؤلاء الأشخاص.
10 و20 مليون يورو (11 و22 مليون دولار) سنويا إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لتعويض المتشددين ومنع خطف السائحين.
وقال مسؤولو مخابرات أمريكيون كبار اطلعوا على الوثائق إنه ليس لديهم أي دليل على أن القاعدة توصلت لاتفاق سلام مع السلطات في موريتانيا أو على تواصل الجماعة المتشددة مع أي شخص في موريتانيا لمناقشة الخطة بشكل مباشر.