تعترض المرأة الصحفية في موريتانيا تحديات جمة بعضها تتقاسمه مع بنات جنسها في كل القطاعات بما فيها القطاع غير المصنف، إلي جانب ما تمليه متطلبات مهنة الصحافة من اشتراطات.. و ما تفرضه من إكراهات .. ما جعل العوائق في وجهها أكبر.. و التحديات أعظم ، مقارنة بأختها العاملة والحرفية، وكذلك الحال مع زميلها في العمل أو صنو الخدمة: الرجل الصحفي.
فإذا كانت الصحافة من المجالات المهنية التي يبدو فيها عمل المرأة محفوفا بموانع اجتماعية، إلا أن ذلك لم يمنع وجود نساء صحفيات و كاتبات مبدعات ملهمات.. أجدن فن الكتابة بشتى أصنافها. وتميزن في مختلف قوالبها وأغراضها:خبرا و مقالا أو تحقيقا و ريبورتاجا.. إلي غير ها من الأجناس الصحفية ... كما برع أخريات في الإعلام السمعي البصري .
ورغم العوائق الجمة والتحديات المحدقة بالمرأة الصحفية .. فقد تحسنت نسبة حضور الصحفية في المناصب القيادية داخل بعض المؤسسات الإعلامية وبنسب مختلفة باختلاف المؤسسات الإعلامية في البلاد.. ومتفاوتة بحسب درجة تقبل الآخر لها، وهو في تقديري مكسب يستحق التنويه ونرجو له المزيد باعتباره خطوة ملموسة في سبيل الإشراك الفعلي للصحفية في اتخاذ القرار الذي هو مطلب أممي يعول عليه في تحقيق الأهداف المجتمعية المنشودة ما سينعكس إيجابا علي مضامين المخرجات الإعلامية اللاحقة .
وبحكم قربها الوجداني من المتلقي، و تموقعها داخل تشكلات ومكونات المجتمع الموريتاني.. تستطيع المرأة الصحفية أن تساهم في تغيير العقليات المعيقة,, وتدفع عجلة تنمية البلد .. و ترسخ قناعة لدي الجمهور مفادها أن المرأة كما كانت لوقت قريب جزءا من المشكل التنموي للبلد، فإنها جديرة الآن بأن تصبح جزءا من الحل.