في أول تصريح له بعد نشر وثائق القاعدة التي تؤكد أن بن لادن أوصى له بنصيب من ثروته في السودان، قال القيادي السابق في تنظيم القاعدة الموريتاني محفوظ ولد الوالد، إن زعيم التنظيم أسامة بن لادن، كان حريصا على تجنيب موريتانيا أي مخاطر من هجمات قد ينفذها تنظيم القاعدة في منطقة المغرب العربي والساحل الإفريقي.
وأضاف ولد الوالد، الذي يوصف بمفتي القاعدة السابق، أن بن لادن كان يثق في الموريتانيين المنضمين لتنظيم القاعدة كل ثقة، وكشف في مقابلة تلفزيونية أن تنظيم القاعدة عاتب أحد الموريتانيين بعد عودته إلى السودان، حيث اتهم بأنه كان يخطط لإقامة خلية للقاعدة في موريتانيا.
وفي تعليقه على الوثيقة التي تؤكد وجود اتفاق بين موريتانيا والقاعدة في المغرب الإسلامي، قال ولد الوالد إنه ليس لديه ما يثبت أن النظام الموريتاني وقّع الاتفاق وقبِل العرض الذي قدمته القاعدة، وليس لديه أيضا ما ينفي ذلك، لكنه أكد حصول مشاورات بهذا الخصوص، واصفا علاقة موريتانيا وتنظيم القاعدة في هذه الظرفية بأنها قائمة على نوع من التفاهمات غير المكتوبة.
وكان زعيم القاعدة قد أمر في الوثائق التي نشرت مؤخرا بتخصيص 1% من أمواله في السودان لمحفوظ ولد الوالد المعروف بأبي حفص الموريتاني. وتبلغ أموال بن لادن في السودان 29 مليون دولار.