عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون د. إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، بمباني الوزارة اليوم الجمعة ، إجتماعا مع رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة بموريتانيا.
خصص اللقاء لتقديم عرض عن الاستعدادات المحضرة للقمة ، بما في ذلك عمل اللجنة الوزارية واللجان الفرعية المنبثقة عنها وفقا لتوجيهات الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز.
وتقديم هذه الحصيلة لرؤساء البعثات العربية أمر مستغرب ولم تقم به أي دولة عربية في السابق من الدول التي استضافت القمة لأن التحضيرات شأن داخلي لا علاقة للسادة السفراء بمجرياته ، وهو خرجة في غير محلها سبقتها خرجات أخرى حين استقبل وزير خارجية سابق أعضاء السلك الديبلوماسي ليعطيهم "شروحا" عن ملابسات اعتقال ناشط موريتاني ارتكب مخالفات يحقق القضاء فيها..!!
أما التحضيرات التي ما تزال في مراحلها الأولى فليس من المستساغ أن تبسط أمام ممثليات الدول العربية في انواكشوط ، فإذا كان الهدف هو ارسال رسالة بأننا جادون في استضافة القمة فقد أفصحنا عن ذلك جهارا نهارا وأبلعناه بالطرق العادية ، وإذا كان الهدف هو الإحاطة بغاية المساعة فربما لن تصل الرسالة وجهتها في الوقت المناسب وقد تفسرها بعض الأطراف العربية تفسيرا سلبيا من قبيل بدء الاستعدادات بشكل متأخر.
وبالنسبة لموضوع القمة نتوقع أن تكون للديبلوماسية الموريتانية انشغالات أخرى من قبيل التعبئة لحضور قادة كافة الدول العربية وتحضير وثيقة تفاهمات عربية تعالج الأوضاع المتفجرة من محيط الوطن العربي إلي خليجه.
وفي سياق التحضيرات ونقولها قبل فوات الأوان يجب أن يدرك الموريتانيون أن الأمانة العامة للجامعة العربية هي مجرد سكرتارية للقمة وليست هي من ينظم القمة أو يستضيفها أو يدير جلساتها أو يقترح مخرجاتها ، وعلى الأمانة العامة أن تعرف حدودها وتدرك أن كل الدول العربية محورية.
التنسيق مع الجامعة العربية في جميع الأحوال أمر ضروري وحيوي لكن إنزالها منزلتها الحقيقية أمر منهجي وجوهري وسلامة البدايات أقصر طريق لتأمين النهايات.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على فيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed