لقد غمرني فيض كرمكم بسيل التهانئ الذي طرزتم به صفحتي المتواضعة إثر الإجراء الذي قامت به إدارة التلفزيون أمس والقاضي بتعييني رئيس مصلحة البرامج الثقافية والادبية.
وقد لاحظتم جميعا عدم تفاعلي مع الموضوع وعدم إبداء موقفي منه بصراحة رغم إشارات وتوريات محدودة.
إن السبب في ذلك يعود إلى أنني لم ارتح اصلا للتعيين لمعرفتي بخلفيته وعدم مناسبته لشخصي ولما قدمته للتلفزيون على مدى عشر سنوات .
لم أكن لأقبل مثل هذا التكليف وهذه الطعنة المبطنة ولكنني آثرت عدم نشر ذلك على صفحتي قبل أعلام إدارة التلفزيون لأن ذلك هو الواجب أخلاقيا واداريا.
واليوم سلمت لإدارة التلفزة رفضي لهذا التكليف مكتوبا وصرحت به شفهيا.
وقد قبلت الإدارة مشكورة رفضي وتنازلي عن هذا التعيين .
لقد أوضحت سابقا موقفي من ما حدث ويحدث وأعتقد أن التعيينات أمس جاءت لتسكب الملح على الجرح .. لا يمكنني أن اتعايش مع كرامة مداسة. . فنفسي تأبى ذلك.
أبارك لكل الزملاء والزميلات تعييناتهم واشكر إدارة التلفزيون على الثقة وعلى التجاوب .
من الآن اعتبروا أن شيئا لم يحدث فلست رئيس مصلحة لأنني رفضت المنصب انسجاما مع ذاتي .. سأبقى كما انا مقدم برنامج الصفحة الاخيرة ..
وهذه نسخة من رسالتي إلى الإدارة المحترمة.
نقلا عن صفحة الدكتور الشيخ سيدي عبد الله على الفيسبوك