ذكرت تقارير أن الزعيم الليبي معمر القذافي طلب مساعدة إسرائيل لوقف الضربات الجوية الغربية على بلاده خلال الثورة الليبية التي أدت الى سقوطه في عام 2011.
وقال تقرير نشرته إذاعة الجيش الإسرائيلي الاربعاء إنه جاء مبعوث من دولة ثالثة مجهولة الهوية الى القدس لطلب المساعدة الديبلوماسية نيابة عن القذافي، وذكر التقرير أن الزعيم الليبي طلب من إسرائيل استخدام علاقاتها الديبلوماسية مع الولايات المتحدة وفرنسا لوقف الحملة العسكرية لحلف الناتو التي اعتمدت على قرار لمجلس الامن وقامت باستهداف قوات النظام الليبي لأنها حاربت المتمردين.
وقال التقرير إن المبعوث حذر من أن سقوط نظام القذافي يمكن أن يشكل خطرا على ليبيا وأوروبا.
وذكر أن المسؤولين الإسرائيليين أجروا تقييما سريعا وقروا عدم التدخل.
في آب/أغسطس 2011 قوات القذافي فقدت أغلب المناطق التي سيطرت عليها، لكنها استمرت بالهرب من الاعتقال. حتى 20 أيلول/سبتمبر قتل على يد الثوار والذين ألقوا القبض عليه حيا بعد استهداف طائرته من قبل طائرات حلف شمال الأطلسي.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبدى ندمه على عدم وجود خطة لملء الفراغ السياسي عقب التدخل العسكري في ليبيا مطلع عام 2011، والإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وأضاف إيرنست في الموجز الصحفي اليومي من واشنطن، اليوم الإثنين "الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو كانوا قادرين على فعل المزيد لملء الفراغ، وهو ما كان يجب علينا لمنع حصول فراغ سياسي في ليبيا".
وتابع إيرنست، أن "المجتمع الدولي لم يكن لديه الوقت، ولم ينجح في وضع خطة لملء الفراغ الذي خلفه سقوط الرئيس الليبي".
تصريحات إيرنست جاءت بعد يوم واحد على إعلان الرئيس أوباما في مقابلة له مع شبكة فوكس الاختبارية الأمريكية، أنه "من المحتمل أن يكون التخطيط لليوم التالي لسقوط معمر القذافي، كان أفضل ما يمكن عمله بعد التدخل في ليبيا"، معتبراً انعدام هذه الخطة "أسوأ أخطائه".