منذ أسابيع تتسارع وتيرة التنقيب عن الذهب مما جعله الشعل الشاغل للناس في الأسواق والأماكن العامة والصالونات. منذ أسابيع تسارعت أفواج من الشباب الموريتاني إلي صحاري تازيازت بحثا عن ثراء عاجل وقد واكبت الدولة الموريتانية المشهد وراقبته عن كثب ، فأرسل المكتب الموريتاني للأبحاث الجيولوجية خبراء إلي عين المكان ، اكتشف الخبراء أن المنطقة غنية بالمعدن النفيس. تدخلت الدولة لتنظيم العملية ووضعتها في إطارها الصحيح إطارا يصون للدولة ما لها من حقوق فوضعت قوانين جامعة ومانعة لتنظيم هذه العملية دون أن ترغم أي انسان على التنقيب أو الترخيص بل تركت الباب مفتوحا أمام الجمع. لم تصدر الدولة أجهزة ولم تقم بحملة لفتح التراخيص بل جاء المواطنون بمحض إرادتهم وكامل قناعتهم ، وكانت الدولة أمام خيارين:
ــ إما أن تفتح الباب امام المواطنين للتنقيب رغم معرفتها السابقة ومعرفة كل الموريتانيين وهو ما قاله المسؤولون عن القطاع أكثر من مرة بصعوبة التنقيب وكونه يحتاج إلي الكثير من الجهد فالذهب معدن نفيس.
ــ وإما أن تغلق الأمر وحينها تكون الدولة قد منعتالمواطنين من التنقيب والبحث عن الذهب الذي هو حق يكفله الدستور والقانون لكنها وضعت أسسا وتراخيص يعود ريعها في النهاية إلي المواطن. إن موقف الدولة كان موقفا واضحا فهي لم تروج ولم ترغم المواطنين على التنقيب عن الذهب بل قاموا هم أنفسهم بذلك وأخذت الدولة إتاوات تعود في النهاية للمواطن عن طريق الورشات الوطنية المنتشرة في كل مكان.
نقلا عن صفحة بشير احمد لعبيد على الفيسبوك