(انواكشوط - صحراء ميديا) دعا عدد من الوزراء والسفراء السابقين السلطات الموريتانية إلى اتخاذ سلسلة من التدابير الخاصة لإنجاح القمة العربية المزمع تنظيمها في نواكشوط نهاية شهر يوليو المقبل، وشغل الرأي العام بالحدث الذى ينتظر البلد بدل الحوار والسجال القائم بين القوى السياسية فى موريتانيا.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية(مبدأ) مساء أمس السبت، حول فرص وتحديات القمة العربية المقررة في العاصمة الموريتانية نواكشوط بحضور عدد من الباحثين والدبلوماسيين السابقين.
وقال رئيس المركز محمد ولد سيد أحمد فال "إن استضافة موريتانيا للقمة العربية تعد فرصة مثالية لتقديمها في ذاتها المتصالحة وخصوصيتها الثقافية مع ما يقتضيه ذلك من الوعي بطبيعة وحدة الفعل واتحاد العاملين والشركاء الوطنيين للمساهمة بشكل مشترك في تقديم أحسن ما لديهم من الرؤى والتصورات والأفكار النقدية، لضمان انعقاد القمة في ظروف جيدة".
وقدم المشاركون في الندوة جملة من التوصيات قالوا إنها ستسهم في حال تنفيذها في إنجاح القمة العربية ومن أهمها:
ضرورة تكوين لجنة مخصصة للصحافة العربية والعالمية ومدها بالمعلومات الدقيقة والموثوقة التى تحتاج إليها، وعدم اسلامها للشائعات أو الفراغ الذى يشوه صورة البلد٠
اختيار سائقين من الجيش لكل الوفود القادمة من أجل تفادى الأخطاء٠
اختيار مجربين للتعامل مع الوفود من النخبة الفكرية والثقافية فى البلد٠
بناء خيام خاصة بالشعراء وتنظيم أماسى مشتركة بين الشعراء والفنانين٠
بناء خيام للصناعة التقليدية من أجل اظهار الجانب التراثي والسياحى فى موريتانيا٠
اظهار الجانب المحظرى للبلد عبر حراك علمى مصاحب للقمة العربية٠
ابراز الطابع الإفريقي للبلد ودعوة الرئيس السينغالى ورئيس الاتحاد الإفريقي والرئيس المالي.
ودعا السفير الموريتاني السابق الشيخ أحمد ولد الزحاف إلى السعي لأن تكون قمة نواكشوط بداية لتوحيد العرب من خلال تشجيع التكتلات العربية وتطوير التعاون الاقتصادي والسعي لتكون اللغة العربية لغة من اللغات المعمول بها في المنظمات الدولية الفاعلة.
وبدوره قدم القيادي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، محمد محمود ولد جعفر جملة من التوصيات بهذا الخصوص، من بينها خلق "ديناميكية وطنية تهدف إلى تمكين كافة الأوساط المعنية من المساهمة الفعلية في هذا الحدث كل حسب اختصاصه٠
تكثيف الندوات الفكرية والبرامج الإعلامية وتخصيص احتفالات المدارس بنهاية السنة حول موضوع القمة لإنارة الرأي العام حول رهاناتها" مؤكدا على ضرورة إتقان الجوانب التحضيرية والتنظيمية".