وفد الراعي النميري، على عبد الملك بن مروان، وأنشده قصيدة يشكو فيها ظلم عماله لقومه، ويطلب منه الإنصاف، يقول :
أبلغ أمير المؤمنين رسالة == تشكو إليك مضلة وعويلا
أخليفة الرحمن إنا معشر == حنفاء نسجد بكرة وأصيلا
عرب نرى لله في أموالنا == حق الزكاة منزلا تنزيلا
إن السعاة عصوك يوم أمرتهم == و أتوا دواهي لو علمت وغولا
أخذوا العريف فقطعوا حيزومه == بالأصبحية قائما مغلولا
حتى إذا لم يتركوا لعظامه == لحما ولا لفؤاده معقولا
جاؤوا بصكهم وأحدب أسأرت == منه السياط يراعة إجفيلا
أخذوا حمولته وأصبح قاعدا == لا يستطيع عن الديار حويلا
أخليفة الرحمن إن عشيرتي == أمسى سوامهم عزين فلولا
وأتاهم يحيى فشد عليهم == عقدا يراه المسلمون ثقيلا
كتبا تركن غنيهم ذا عيلة == بعد الغنى وفقيرهم مهزولا
إن الذين أمرتهم أن يعدلوا == لم يفعلوا مما أمرت فتيلا
أخذوا المخاض على الفصيل غلبّة == قسرا فيكتب للأمير أفيلا
فادفع مظالم عيلت أبناءها == عنا وأنقذ شلونا المأكولا
نقلا عن صفحة الدكتور الشيخ سيدي عبد الله على الفيسبوك