قال الأستاذ محمدن ولد اشدو إن ما يدعو إليه بعض الأطراف من تأميم لشركة تازيازت يشكل في الوضع الدولي والوطني الذي نعيشه كارثة على الاقتصاد الوطني وعلى سمعة ومكانة وأمن البلاد.
وقال ولد اشدو في مقال كتبه: " أنه رغم التشابه الشكلي الظاهر بين "ميفرما" و"تازيازت" فإن نضال عمال "تازيازت" يجري ضد شركة تختلف عن "ميفرما" شكلا ووزنا، وفي ظروف وطنية ودولية تختلف عن ظروف الخمسينيات والستينيات والسبعينيات حين كانت الثورة والنضال السمة الأساسية للعصر والعرف الجاري لدى الشعوب في المستعمرات، وكان معسكرا عدم الانحياز والاشتراكية في أوج قوتهما، والامبريالية تنهار. ولعل اختلاف الظروف وقيام نظام وطني إصلاحي اليوم في موريتانيا - رغم ما يقوله عن هذا النظام خصومه وأعداؤه- هما ما أغفلته الأصوات التي تعالت تدعو بحسن نية إلى تأميم شركة "تازيازت" دون أن تدرك أن ما تقترحه يشكل في الوضع الدولي والوطني الذي نعيشه كارثة على الاقتصاد الوطني وعلى سمعة ومكانة وأمن البلاد."
ودعا ولد اشدو إلي اتخاذ جميع الإجراءات الميدانية الصارمة الكفيلة بضمان سلامة العمال وحماية حقوقهم، وكذلك سلامة منشآت وأطر الشركة؛ وخاصة الأجانب منهم.
كما دعا إلي إلزام الطرفين (الشركة والعمال) بالجلوس على مائدة المفاوضات بغية الوصول إلى حلول تضمن المصالح الأساسية لكليهما.
ذلك ما يضمن تحقيق المصالح الوطنية العليا، ويجسد الوفاء لأرواح شهداء ازويرات وذكرى انتفاضتهم الوطنية والاجتماعية المجيدة.