الزكاة ركن من أركان الاسلام وفرض عين وحق فرضه الله (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الآيات.
ومقاصدها معلومة ومسوغات منحها جلية وليست ترفا ولا هي تظاهرة وجاهة ولا حفلة علاقات عامة .. هي عبادة وخشوع وحضور وتأدية لحق ثابت ويتعين على من وهبه الله مالا حالا يعرف من أين جمعه وكيف ينفقه أن يؤدي زكاته حالما يبلغ النصاب ويحول الحول ويوصلها بأريحية لمصرفيها لا لسواهم.
وعلى الدولة المسلمة التي نظمت الأوقاف أن تؤمن سلاسة تأدية الزكوات وتنشئ هيئة رسمية معتمدة لجمعها وتسييرها وإيصالها لمصرفيها وفق آليات آمنة مؤسسة شرعا تحفظ كرامة الانسان وتعمق اللحمة الاجتماعية وتكرس الأخوة الاسلامية في أنصع مراميها التضامنية والتكاملية.
فما ذا تنتظر الدولة لكي تخطو في هذا الاتجاه؟
هل تنتظر سقوط مزيد من الضحايا لا قدر الله؟
أم لها أولويات أخرى؟ أليس حفظ الأنفس أولوية الأولويات؟
يجب ألا تنفض الدورة البرلمانية الحالية إلا بعد أن تقدم الحكومة قانونا جديدا ينظم الزكوات؟
ويجب على وزارة التوجيه الاسلامي والتعليم الأصلي أن تبادر في هذا الاتجاه والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
أحمدو ولد أعمر