قدمت مجموعة من السفراء أمس الجمعة أوراق اعتمادها للرئيس الأنغولي خوسيه أدواردو دي سنتوس وتصادف أن تتالى السفير الموريتاني الشيخ سيدي أحمد البكاي ولد حمادي سفير موريتانيا الجديد في لواندا، والسفير اباه الشيح محمد سفير الجمهورية الصحراوية وكان كل منهما يرتدي دراعة بيضاء وعمامة ، وصادف أن كانت القامات متقاربة مما أربك القناة التلفزيونية الانغولية الرسمية التي قدمت خبر تقديم أوراق الاعتماد في تقرير مصور لم يستطع التمييز بين الصحراوي والموريتاني بفعل "الدراعة".
وللدراعة رمزية خاصة لدى سكان الغرب الافريقي فسكان افريقيا جنوب الصحراء الكبرى يعتبرون أنفسهم من فصل هذا الثوب وصانه عبر التاريخ والموريتانيون يعتبرون أنفسهم من طوره وأعطاه بعده التحرري وأبهته الأصيلة والصحراويون كالموريتانيين يعتبرونه ثوبهم الوطني ، والأشقاء المغاربة سجلوه في محافل التراث العالمي ضمن أزيائهم التقليدية.
لذالك لا يتوقع أن تحل مشاكل الانغوليين في المنظور القريب فليعتبروها "دراعة" أيا كان لابسها وليعتبروا السفير الموريتاني صاحب السبق وأسد الدراعة المغوار الذي لا يشق له غبار ، أم الشقيق الصحراوي فهو شبل من ذاك الأسد والتاريخ يحكم في كل هذا وذاك ولله الأمر من قبل ومن بعد.