سعيد أنا بتنظيم موريتانيا لأي قمة أو مؤتمر دولي .. وأعتبر نجاحه مسؤولية وطنية ويجب أن لا يذهب ضحية الخلافات السياسية المحلية.
لكن أمورا متعدد تقلقني ازاء ملحقات القمة العربية القادمة، ومن اهمها :
الصورة التي سينقلها عنا جيش الاعلاميين العرب والأجانب الذي سيصل قبل القمة ويبقى بعدها .. هذا الجيش لا يهتم بحيثيات قمة لأنها لن تكون احسن قرارات من سابقاتها ولكنه سيعمل على انجاز تقارير وملفات عن شوارعنا الغارقة في التسول .. قصص للتندر عن زملائنا من المحسوبين على الصحافة الذين لن يرعوي اي منهم عن الشحاتة امام الضيوف الكبار.. سيبحثون عن (سوق بيع العبيد) التي قيل لهم ان في هذا البلد عينة منها .. سيبحث بعضهم عن صورة (الشناقطة) وما تبقى منها من خلال المقابلات والتساؤلات ...
سيتحدثون عن مؤسساتنا الاعلامية وسيزرورونها وليتهم لا يفعلون .. سيدلفون الى أحياء الترحيل المدفونة في الرمال .. ولن تعوزهم القصص العجائبية التي ستكون بهارات لتقاريرهم ...
هذا واقعنا.. وعلينا ان لا نخجل منه وان لا نجعله مثبطا او محبطا لما نطمح إليه .. ولكن المطلوب هو معرفة ان الحدث القادم هو حدث اعلامي اولا وانه يجب العمل على تحسين الصورة اولا والقضاء على الثغرات التي تشكل مادة دسمة للاعلام وفي الوقت ذاته تشكل معرة لنا ونحن في القرن ال 21 .
انتبهوا للإعلام .. انتبهوا للمستوى الثقافي ولمنسوب الوطنية في الأدلاء المرافقين للضيوف.
هذه أمور لا تقل أهمية عن ترصيف الشوارع وتلميع الواجهات.
نقلا عن صفحة الدكتور الشيخ سيدي عبد الله على الفيسبوك