قررت قوات الشرطة الانسحاب من الناحية الغربية للساحة الواقعة في محيط مستشفى ولد بوعماتو، بعد مواجهات عنيفة مع متظاهرين رافضين لترحيلهم من ساحة تقع بالقرب من المستشفى.
وحسب شهود عيان فإن قوات الشرطة انسحبت من الساحة بعد سيطرة المتظاهرين على أحد باصاتها وإحراقه، خلال المواجهات التي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع، والحجارة.
وكان الحي الواقع قبالة مستشفى العيون التابع لهيئة "بوعماتو" الخيرية بنواكشوط شهد مواجهات بين السكان ووحدة من الدرك الوطني حاولت إخلاء المنطقة من الأكواخ الأعرشة التي يتخذها بعض السكان مساكن لهم منذ عدة سنوات..
وحسب المصادر فإن عناصر من الدرك والشرطة استخدمت الهراوات لتفريق المحتجين الذين رفضوا الانسحاب من مواقعهم وأضرموا النار في إطارات السيارات وهتفوا بعبارات تندد بما أسموه "الظلم والقمع" الممارس من قبل قوات الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن الأرض التي يقيم عليها السكان أعرشتهم وأكواخهم مملوكة لأحد رجال الأعمال المحليين؛ حيث سبق لهذا الأخير أن رفع دعوى قضائية مطالبا بإخلائها من هذا الحي العشوائي وقضت المحكمة بملكيته لتلك الأرض دون إجلاء السكان منها.