تواصل أجهزة الدولة المختلفة منح أعداد كبيرة من الأوسمة الوطنية لمن هب ودب.. وقامت معظم قطاعات الدولة وقطاعاتها في الآونة الأخيرة بتنظيم حفلات متلفزة لمنح أوسمة وطنية من مختلف الدرجات.. وقد قامت الدولة من حيث لا تدري بتمييع موضوع التكريم وأفرغت الأوسمة الوطنية من رمزيتها وشحنتها المعنوية، فالتوشيح يختلف عن التكريم والمكافأة، وقد كان بالإمكان تكريم الفراشين والسكرتيرات ومن فوقهم ومن دونهم بمنحهم مبالغ مالية هم في أمس الحاجة إليها ويفضلونها على الأوسمة، على أن تترك الأوسمة للأعمال الوطنية الكبري مثل التضحية والشجاعة والذود عن حياض الوطن بإقدام ونكران ذات وإنجاز أعمال عظيمة تخدم المجموعة الوطنية.
الأوسمة يجب أن تترك لأعمال خارقة ولأشخاص غير عاديين ولتضحيات هائلة من أجل الوطن.. من المنطقي أن نمنح وساما لاحقا للضابط الشهيد المرحوم اسويدات ولد وداد الذي استشهد بعين بنتيلي بشمال موريتانيا ذائدا عن حياض الوطن ورفض أن يدير ظهره للزحف كما فعل آخرون وجاهد ونافح وقاتل ببسالة وشجاعة وتضحية ونكران ذات حتي الشهادة من أجل أن تظل حدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية محفوظة ومن أجل أن يظل شعبها آمنا مطمئنا.. أما أن نمنح وسام الاستحقاق الوطني لكاتبات بعضهن منحرف مقابل الانسجام مع نزوات مسؤول منحرف هو الآخر فذلك فساد ما مثله فساد.
دعونا لا نطيل.. دعوا الأوسمة الوطنية لمن كانت هجرته إلي الله ورسوله وإلي التضحية من أجل الوطن.. ومنحوا الإكراميات المادية لمن كانت هجرته إلي دنيا يصيبها أو امرأة يـ........... فهؤلاء يفضلون التكريم المادي، أما الآخرون فحقهم علينا أن نكرمهم معنويا ورمزيا بأوسمة الاستحقاق الوطنية، وفك الارتباط بين هؤلاء وأولائك فرض عين على من في قلبه مثقال ذرة من الوطنية.
محمد عبد الله محمدو للتواصل: https://www.facebook.com/dedehmed