قضت محكمة ولاية الحوض الشرقي وفي جلسة مدَنية صباح اليوم بمباني قصر العدل بمدينة النعمة ببطلان نكاح عقده الفقيه شيخنا ولد محمد يربه.
الذي أثار جدلا في الأسابيع الماضية حيث تم اعتقاله بعد اتهامه بإهانة القضاء.
وتعود فصول القصة الي شكوي تقدم بها احد سكان عدل بكرو من الفقيه اتهمه فيها بتطليق زوجته في غيابه وتزويجها من بعده.
وتقول المصادر المتابعة للقضية إن العالم أفتى بطلاق سيدة وزوجها غائب، وبعد رجوع الزوج وجد السيدة قد تزوجت وحامل من زوجها الجديد، وهو ما دفعه لرفع شكوى من العالم يتهمه فيها بتفكيك أسرته وتقويض بيته.
وقد استدعى أحد القضاة بمدينة النعمة العالم من أجل الاستماع لرأيه فى الملف المفتوح أمامه، لكنه بعد حضوره رفض التعامل مع القاضى قائلا إنه يدخل ضمن يافطة الحاكمين بغير ما أنزل الله.
وقد أحال القاضى ملفه إلى وكيل الجمهورية بتهمة ازدراء القضاة وتكفيرهم، وهو مادفع الوكيل إلى اصدار بطاقة إيداع له، لكن القاضى أحاله إلى الحراسة النظرية تحت اشراف جهاز الشرطة.
وبعد وساطة من بعض العلماء والأئمة تم استدعائه للقاضى من جديد من أجل سحب تصريحاته وإطلاق سراحه، لكنه رفض وساطة العلماء ، وقال إنه لن يغادر المدينة إلا قبل انتهاء الأزمة.
وحينما طالبه القاضى بالذهاب إلي ذويه والعودة بعض الفطر، قال إنه لن يغادر الشرطة اطلاقا.
ليتم تسوية الملف بعد وتدخل علماء ووجهاء في البلد ليأتي قرار المحكمة اليوم في القضية الشائكة.