نشرت صحيفة هسبريس المغربية موضوعا عن الصمت الموريتاني بعد تعيين الأمين العام الجديد للبوليساريو إبراهيم غالي وقالت الصحيفة إن تأخر الجارة الجنوبية موريتانيا على غير عادتها في توجيه رسالة تهنئة إلى جبهة "البوليساريو" الانفصالية إثر تَنصيبها إبراهيم غالي أميناً عاماً لها خلفاً للراحل محمد عبد العزيز، بعدما سارعت إلى توجيه رسالة تعزية في حقه، في وقت بعث فيه التنظيم الانفصالي برسالة غزل إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
ولم تصدر عن الرئاسة الموريتانية، إلى حدود الساعة، وكما جرت العادة، برقية تهنئة للزعيم الانفصالي الجديد، إبراهيم غالي، الذي عُيّن مرشحا وحيدا للأمانة العامة لـ"البوليساريو"، مقابل مسارعة الرئيس الموريتاني إلى توجيه برقية تعزية مختصرة إثر وفاة محمد عبد العزيز أواخر ماي الماضي، في حين لم يتأخر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في تهنئة غالي واصفا إياه بـ"فخامة الرئيس" و"الأخ العزيز".
ورغم أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز دعا العاهل المغربي، عبر رسالة تسلمها وزير الشؤون الخارجية والتعاون من نظيره الموريتاني في يونيو الماضي، إلى عدم الاكتراث بما وصفها الشائعات التي لا تعبّر عن الموقف الرسمي الموريتاني في ملف الصحراء، إلا أن الرسالة التي وجهها المؤتمر الاستثنائي لـ"البوليساريو" إلى ولد عبد العزيز أشادت بالموقف الموريتاني المتضامن مع الأطروحة الانفصالية.
وقالت الرسالة، التي نشرتها منابر انفصالية ناطقة باسم "الجبهة"، إن "مواقف المواساة والتعاطف التي عبّرت عنها موريتانيا حكومة وشعبا وقوى سياسية على إثر فقدان الشعب الصحراوي لأخيكم الرئيس محمد عبد العزيز.. قد قوَّت وصلَّبَت روابط المحبة والصداقة والأخوة التي تربط بين شعبينا"، واصفة المواقف التي عبّرت عنها موريتانيا بـ"المتبصرة" و"الحكيمة".