تم "التعرف رسميا" على منفذ الاعتداء الذي انقض بشاحنته على الحشود المتجمعة ليل الخميس 14 تموز/يوليو 2016 في نيس بجنوب شرق فرنسا موقعا ما لا يقل عن 84 قتيلا قبل أن تقتله الشرطة، على ما أفادت مصادر في الشرطة يوم الجمعة.
من هو منفذ الاعتداء؟
عثر المحققون في الشاحنة على أوراق هوية باسم فرنسي تونسي عمره 31 عاما مكان إقامته في نيس.
وقالت المصادر إن منفذ الاعتداء هو صاحب أوراق الهوية التي عثر عليها المحققون في الشاحنة وهي باسم فرنسي تونسي في الـ 31 من العمر مقيم في نيس، مضيفة أن "عدة عمليات تجري حاليا صباح الجمعة 15 تموز- يوليو ولا سيما في نيس.
هل كان المهاجم وحيدا في الشاحنة؟
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية بهذا الصدد إن "تحقيقات تجري لمعرفة ما إذا كان الشخص تحرك بمفرده أو كان لديه شركاء فروا".
وعثر على قطعة سلاح على الأقل داخل الشاحنة، بحسب مصدر في الشرطة.
وقال رئيس منطقة نيس كريستيان استروزي لصحافيين "كان هناك أسلحة في الشاحنة وأسلحة ثقيلة، لا يمكنني أن أقول المزيد حول الموضوع، هذا من مسؤولية رئيس الشرطة والمدعي العام".
وبحسب مصدر آخر مطلع على عمل المحققين فإن سائق الشاحنة أطلق النار "من مسدس" كما عثر في الشاحنة على "قنبلة غير معدة للانفجار" و"بنادق مزيفة".
ما هي دوافع منفذ الاعتداء؟
بعد أقل من ساعة على الوقائع، تحدثت السلطات المحلية عن اعتداء طالبة من السكان لزوم منازلهم.
وقال مصدر قريب من التحقيق إن فرضية العمل الإرهابي مرجحة. وقرابة الساعة 1,30 يوم الجمعة بتوقيت فرنسا (23,30 الخميس بتوقيت غرينتش)، فتح قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس تحقيقا. ولم تكن أي جهة تبنت العملية حتى الساعة 3,00 من صباح الجمعة.
وقال مصدر في الشرطة "ليس هناك أي شك بشأن تصميم القاتل لكن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة ما إذا كان ارهابيا أم لا".
غير أن طريقة تنفيذ الاعتداء واختيار هذا التاريخ الرمزي بالنسبة لفرنسا يذكر برسائل وجهتها مجموعات جهادية مثل القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية".
ففي رسالة صوتية تم بثها في 22 أيار- مايو 2016 حض المتحدث الرسمي باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" السوري أبو محمد العدناني من يطلق عليهم تسمية "جند الخلافة" على استخدام أي سلاح متاح لهم.
وجاء في الرسالة "إبذل جهدك في قتل أي أمريكي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة".
وهو ما طبقه لعروسي عبد الله عنصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي قتل شرطي فرنسي وزوجته بالسكين في 13 حزيران- يونيو 2016 في المنطقة الباريسية.
وفي 11 تموز- يوليو 2016 أبدى وزير الداخلية برنار كازنوف ارتياحه لانتهاء كأس أوروبا لكرة القدم التي جرت هذه السنة في فرنسا بدون تسجيل حوادث، لكنه أكد أن "الخطر الإرهابي لا يزال قائما" داعيا إلى اليقظة في فصل الصيف.