ربما شعر كثير من المهووسين بمسلسل وادي الذئاب بالخذلان، بعدما لم يظهر بطلهم مراد علمدار رفقة زملائه خلال أحداث انقلاب تركيا الفاشل، كما يحدث عادة في هذا العمل الفني التركي المتابع بشكل كبير في العالم العربي.
وخلال أحداثه المستمرة على مدى 10 سنوات، وعبر مئات الحلقات تدور أحداث مسلسل وادي الذئاب حول الأفكار ذاتها تقريباً مؤامرات كبرى تحاك ضد الدولة التركية يفشلها في آخر لحظة البطل مراد علمدار ورجاله.
وأحدث الهوس بهذا المسلسل لدى كثير من متابعيه حالة من الخلط بين الواقع والخيال تدفعهم للبحث عن دور محتمل لعلمدار في كل حدث كبير بتركيا.
وصدم هؤلاء المهووسون في الأيام الأخيرة بأحداث الانقلاب الفاشل في تركيا، بالغياب التام لبطلهم عندما حانت لحظة الحقيقة.
وظهر علمدار وهو الممثل نجاتي محمد ششماس أخيراً في صور التقطت له أثناء التشييع الرسمي لضحايا الانقلاب الفاشل.
ومع ذلك فإن الهوس بهذا المسلسل ظهر جليا على واجهات وسائل إعلام كبيرة تناقلت بالفعل عنواناً يقول: “مراد علمدار يفشل الانقلاب في تركيا”.
وحاولت هذه المصادر الإعلامية الربط بين الواقع والخيال عبر وصف مراد علمدار بأنه يجسد شخصية هاكان فيدان رئيس المخابرات التركية، الذي زعمت هذه التقارير أنه البطل الخفي الذي أفشل الانقلاب تماما كما يفعل علمدار في مسلسل وادي الذئاب.
وفي الواقع فإن أسباب فشل الانقلاب في تركيا أكثر من هاكان ووادي الذئاب.