نظّمت وزارة التعليم في موريتانيا، أمس الخميس، ورشة عمل حضرها عدد من المسؤولين التربويين ومديري المدارس؛ تحضيراً لافتتاح العام الدراسي الجديد، كما أوصت لجنة حكومية بالتركيز على تنظيف المدارس التي تأثرت بالأمطار التي شهدتها مؤخراً العاصمة نواكشوط.
وشهدت ورشة العمل التربوية، تقييماً للعام المنصرم والتحضير لافتتاح العام الجديد، وقالت الأمينة العامة لوزارة التعليم خديجة بنت الدوة "إن التقييم والمتابعة يتطلبان وجود نظام جيد لجمع البيانات والمعلومات الصحيحة، ووصولها في الوقت المناسب، من أجل اتخاذ القرارات الإدارية الصائبة لحل المشاكل التي تعترض تنفيذ الأنشطة التعليمية بالسرعة المطلوبة".
وتسعى السلطات الموريتانية لتكثيف جهودها لتحضير المدارس قبل حلول الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، وهو الموعد الذي حدده مجلس الوزراء لافتتاح العام الدراسي الجديد، إذ تعاني العديد من المدارس، خاصة في العاصمة، من انتشار المياه الراكدة فيها جراء الأمطار التي شهدتها نواكشوط قبل أيام.
وفي هذا السياق، أكدت اللجنة الوزارية المكلفة بالإشراف على عمليات شفط المياه، أن الأولوية ستكون للمدارس والمراكز الحيوية لضمان تجهيز المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وصادق مجلس الوزراء الموريتاني على تعيين رئيس جديد لجامعة نواكشوط، فيما تشهد مصالح وزارة التهذيب اكتظاظاً كبيراً في عدد الطلبة الذين يسحبون شهاداتهم، استعدادا لطرح ملفاتهم قبل بدء العام الدراسي.
جامعة العيون شرق البلاد، استبقت العام الدراسي بفصل عشرات الأساتذة المتعاونين، فيما نظمت هيئات نقابية مدافعة عن حقوق المدرسين وقفات احتجاجية من أجل تحسين ظروف المدرس وترسيم المتعاقدين.
وتتوقع مصادر نقابية تأخر بدء العام الدراسي بشكل فعلي بالنظر إلى عدم جاهزية العديد من المدارس، خاصة في العاصمة، إضافة إلى موسم الإجازات، إذ تفضل أغلب الأسر الموريتانية قضاء إجازة الخريف في البوادي بعيدا عن المدن، ما جعل البعض يتوقع تأجيل العام الدراسي أسبوعا أو أسبوعين كما حدث في العام الماضي.
نقلا عن العربي الجديد