من مذكرات رجل الأعمال السعودي الشيخ الراجحي يقول فيها :
( كنت فقيراً لدرجة اني عجرت عن الإشتراك برحلة مدرسية قيمة الإشتراك فيها ريال فقط رغم بكائي الشديد والحاحي على اسرتي ولكن اسرتي لم تكن تملك الريال . يضيف: قبل يوم واحد من الرحلة اجبت إجابة صحيحة على احد سؤال المدرسين فقام بمكافأتي بريال مع تصفيق الطلبة , حينها لم افكر وذهبت مسرعاً واشتركت بالرحلة وتحول بكائي الشديد الى سعادة غامره استمرت شهوراً ,كبرت وذهبت الأيام وغادرت المدرسة الى الحياة وفي الحياة وبعد سنوات من العمل وبعد توفيق الله عرفت العمل الخيري, هنا بدأت اتذكر ذلك المدرس الفلسطيني الذي كافأني بالريال هنا بدأت اتسائل هل اعطاني الريال صدقة ام مكافأة ام ماذا؟ لم اصل الى إجابة شافية وقلت اياً كانت النية فقد حل لي مشكلة كبيره وقتها ودون ان اشعر انا وغيري بشيء,يضيف هذا جعلني اعود لجهات التعليم والى المدرسة بحثاً عن هذا المدرس حتى عرفت طريقة وخططت الى لقائة والتعرف على احواله.
يضيف الراجحي التقيت هذا المدرس ووجدته بحال صعبة بلا عمل ويستعد للرحيل فلم اكن إلا ان قلت له بعد التعارف يااستاذي لك في ذمتي دين كبير جداً منذ سنوات , قال وبشده لى ديون على احد؟ قلت له هل تذكر طالباً اعطيته ريال لأنه اجاب كذا وكذا وبعد تذكر وتأمل قال نعم نعم وهل تبحث عني لتعطيني الريال؟ يقول الراجحي قلت له نعم وبعد نقاش اركبته معي بالسيارة وذهبنا, يقول الراجحي وقفنا امام فله جميله ونزلنا بداخلها وقلت له يااستاذي هذا سداد دينك مع تلك السيارة وراتب مدى الحياة وتوضيف ابنك بالمؤسسة.
ذهل المدرس وقال ولكن هذا كثير جداً فقال له الراجحي: صدقني ان فرحتي بريالك وقتها اكبر بكثير من 10 فلل من هذه الآن ولازلت اتذكر فرحتي بريالك للآن .