أثار تبني الحكومة الموريتانية إطلاق سراح محمدو ولد الصلاحي موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأعادت إلى الواجهة الإعلامية محنة الزميل الصحفي إسحاق ولد المختار المفقود منذ أزيد من 3 سنوات فى الأراضي السورية.
المدونون طالبو الحكومة الموريتانية بمعرفة مكان اعتقال إسحاق ولد المختار ما دامت باستطاعتها إطلاق سراح معتقلي اغونتامو سيئ الصيت.
فيما استنكر البعض الآخر الاستغلال البشع الذي قامت به وسائل الإعلام الرسمية لإطلاق سراح السجين حيث أن هذه الوسائل كانت تقاطع الندوات والتحركات المطالبة بإطلاق سراح ولد صلاحي وفجأة استيقظت من نومها العميق ليكون الرجل فى في صدارة الأخبار فى المؤسسات الإعلامية الرسمية.
الجدير بالذكر أن الزميل إسحاق ولد المختار- فرج الله كربه- يعتبر من خيرة الكفاءات الصحفية، فقد عمل في يومية السفير الورقية أعرق اليوميات الصادرة باللغة العربية في موريتانيا.
وكان لبرنامجه "بصراحة" صدى واسع في الساحة المحلية في موريتانيا نظرا لما تميز به من الجرأة في الحوار وطرق المواضيع المسكوت عنها في المجتمع الموريتاني.
وقد خبر إسحاق فن التحقيقات حيث كتب تحقيقات مناهضة للتنصير ،كما خبر المقالات ، وغيرهما من الأجناس الصحفية، خبرية كانت، أو أجناس رأي، أو أجناسا كبرى، والتي يقول من حظوا بمواكبتها والاطلاع عليها إنها كانت في منتهى التميز والمهنية، وهما ثنائيتان يندر أن يجتمعا في أترابه من ممارسي مهنة المتاعب.
وقد تلقي الزميل إسحاق ولد المختار العديد من الدورات التكوينية و التدريبات في المجال الصحفي في عدة عواصم عربية.
واشتغل الصحفي الشاب المتقد في التلفزيون الحكومي في بلاده، وعمل بعد ذلك في تلفزيون ميدي 1 سات بطنجة في المغرب، ثم انتقل للعمل في موريتانيا كمراسل صحفي لذات القناة التلفزيونية قبل أن يؤسس شركة "برولنس" للإنتاج الإعلامي.
وعمل ولد المختار كمراسل للقنوات عربية من موريتانيا،قبل أن يتحول إلي مقر قناة سكاي أنيوز عربية في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
و بعدها بسنوات انتقل الزميل إسحاق للتغطية الحرب الدائرة في سوريا بين قوات النظام و الثوار،لينقل رفقة المصور سمير يوميات الواقع الإنساني السوري بالصوت والصورة بمهنية وموضوعية عالية .
فقد الاتصال بإسحاق رفقة فريق من قناة سكاي انيوز عربية أول أيام عيد الأضحى الموافق يوم الثلاثاء 15 أكتوبر2013 في سوريا.
وينتظر أهل إسحاق وزملائه من الصحافة بفارغ الصبر عودته إلي وطنه موريتانيا.