أكد العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا أن الحوار "أمر لا بد منه شرعا وعقلا، وضرورة، لأنه لا بديل عنه إلا الاستبداد والإكراه"، مردفا أن "الحوار الحقيقي هو الذي تمثل فيه مختلف الأطراف".
وقال الشيخ الددو في مقابلة شاملة مع صحيفة الأخبار إنفو نشرتها في عددها اليوم الأربعاء 19 – 10 – 2016 إن الحوار "لا يمكن أن يكون حوارا بين متفقين، فالحوار بين متفقين هو تمرير أشياء يقتنع بها المتفقون وحدهم دون أن يقتنع بها من سواهم".
وأضاف أن الحوار هو الذي "يكون بين كل الأطراف المختلفين، وأن يضعوا على الطاولة ما يختلفون فيه، ويتخذوا لذلك ما يضمن المصالحة، ويحقق الأهداف المرجوة، وحينئذ يتنازل بعضهم لبعض فيما لا بد منهم، ويتنازل الطرف الآخر فيما لا بد منه، ويتفقون على ما يجمعهم".
وحول تعليقه على الحوار السياسي الجاري في قصر المؤتمرات قال الشيخ الددو إن بين في إجابته الأولى ضرورة الحوار، ولا يريد الحديث "حول مواقف آنية، لأن ذلك شأن السياسيين".
وتحدث الشيخ في المقابلة عن العديد من الملفات من بينها قضية الاسترقاق في موريتانيا، وكذا علاقات موريتانيا وإيران، وعلاقاته مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
كما تحدث عن وساطته لحل أزمة الإخوان المسلمين في مصر، وكذا وساطته لاحتواء الخلاف بين الإسلاميين في الجزائر، وعن الأوضاع في سوريا والعراق، وغير ذلك من الملفات الدولية.
نقلا عن موقع الاخبار إنفو