لم يستمت أحد من المتحاورين "الأشاوس" فى الدفاع عن العلم ربما لأنه ليس بضاعة نخاسة سياسية ولأن مردوديته رمزية معنوية ، والناس فى هذه الأوقات الصعبة لا يفكرون بعقولهم ولا بقلوبهم بل بجيوبهم التي أنهكها الضنك المادي والعوز المصلحي .. لذلك قرروا فى وثيقتهم التلفيقية إنزال العلم وتلطيخه بعارضات حمراء .. ومن يدري!! فربما تتحول بعد حين إلى ألوان مكفهرة أخرى.
أما النشيد فطالبت مجموعة من الدهماء بمراجعته رغم بعده التوحيدي الوسطي ورغم أنه النشيد الوحيد فى العلم الذي يتضمن آيات قرانية ويحيل للمحجة البيضاء التي لا يغيب عنها إلى هالك.
فى الحقيقة أنا لست خائفا على النشيد فله رب يحميه وللعلم رب يحميه ولموريتانيا رب يحميها وهو المعول على لطفه ورحمته فى الدنيا والآخرة.
أما ما يخيفني ويزعجني فهو هذا التجاسر العبثي على التلاعب بالثوابت ونهش قداستها ، فلكل أمة حقائقها العميقة ولكل أمة مقدساتها وتقتضي المصلحة العليا أن تظل مصانة من عبث العابثين ، وأتمنى قبل فوات الأوان أن تتوقف مهزلة التلاعب بالثوابت وإن وصلت حد الاستفتاء أن يتخذ الشعب حينها الموقف الحاسم ويبقى الأمور في نصابها الصحيح.
نقلا عن صفحة المدون محمد عبد الله محمدو على الفيسبوك