أعلن علماء الذرة يوم الخميس 22 يناير/كانون الثاني إنه قد تبقى 3 دقائق قبل منتصف الليل، الذي يرمز له في ساعة يوم القيامة بنهاية العالم على هذا الكوكب.
كما أعلنوا عن تحريك
عقرب الدقائق لـ 'ساعة يوم القيامة' أيضا دقيقتين إلى الأمام.
وأعلن كينيت بنيديكت، المدير التنفيذي لنشرة علماء الذرة، وهي التي تدير عمل ساعة يوم القيامة: 'لقد فشل زعماء العالم في العمل بسرعة على النطاق المطلوب لحماية المواطنين من كارثة محتملة'.
وقد أدت التغيرات المناخية والتوترات النووية إلى اتخاذ العلماء القرار الأخير بتحريك عقرب الدقائق دقيقتين أقرب إلى منتصف الليل، وبالتالي تقريب العالم من نهايته، وجاء هذا القرار من مجلس إدارة نشرة علماء الذرة، الذي يضم عددا من الحائزين جائزة نوبل.
وقد تأسست نشرة علماء الذرة عام 1945 بواسطة علماء جامعة شيكاغو، الذين ساهموا في تطوير الأسلحة النووية الأولى، وأنشأوا بعد ذلك بعامين ساعة القيامة، وجعلوا من لحظة منتصف الليل نهاية العالم، وهي اللحظة التي سيحدث فيها انفجار نووي يطيح بالبشرية على ظهر كوكب الأرض.
وهذه المرة تم اتخاذ القرار لدفع عقرب الساعة إلى الأمام بسبب 'تغير المناخ المتسارع إلى جانب العمل الدولي غير الكافي للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلا عن البرامج النووية في الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى، وتعثر تقليص عدد الرؤوس النووية في الترسانات الروسية والأمريكية'.
ووفقا لساعة يوم القيامة فالإنسانية كانت أقرب من أي وقت مضى إلى نهايتها في عام 1953، مع أول تجربة للقنبلة الهيدروجينية، عندما أشار عقرب الدقائق إلى دقيقتين قبل منتصف الليل، وكان العام الأكثر تفاؤلا لكوكب الأرض هو عام 1991، مع نهاية الحرب الباردة، حيث ابتعد العقرب 17 دقيقة من منتصف الليل.
منذ ذلك الحين والعقرب يتحرك على مدار الساعة نحو النهاية، وكانت المرة السابقة، التي تم دفع عقرب الدقائق فيها في عام 2012، حيث تحرك العقرب من الدقيقة 23:54 إلى 23:55.