يهمني من الآلاف التي احتشدت اليوم في نواكشوط وشكلت أكبر حشد عرفته المسيرات السياسية، أنها جاءت من أجل ( الرفض) .. رفض الواقع المزري.. والمطالبة بتغييره .
يهمني أن يفهم النظام أن في هذا البلد من يقول ( لا)، وأن القائلين بها يزدادون يوما بعد يوم، ولا يخيفهم أن يتم ابتزازهم بوظائفهم او مكانتهم أو حتى وجودهم ..
يهمني أن دائرة الرفض تتسع ..
وما شهدته العاصمة اليوم، يحتاج من كل منصف و مهموم بمستقبل موريتانيا أن يحسن القراءة، ويحسن التصرف ..
هذا ما يهمني ..
وقد يكون رفع العلم والهتاف بالنشيد وقراءة لائحة أسعار المواد الغذائية .. والتلويح بقطعة خبز .. كلها أيقونات للتعبير عن الرفض ..
فلا يعتقد البعض أننا سنختزل المسيرة في قضية الدستور وحدها ..المسيرة مسيرة رفض لكل الظلم والفساد ...
نجح المشاركون في ذلك .. وهذا هو الأهم ...
ونجحت المسيرة .. وصلت الرسالة، فهل من قراءة غير مكابرة..
شكرا لكل من حضر وهتف وعبر بسلمية وتحضر .
موريتانيا تتغير فعلا...
نقلا عن صفحة الدكتور الشيخ سيدي عبد الله على الفيسبوك