نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في عددها الصادر اليوم، تقريرا كشفت فيه "دلائل جديدة" حول شبهة تمويل نظام القذافي للحملة الانتخابية للرئيس السابق "فرنسوا ساركوزي". وتؤكد الصحيفة، بناء على هذه المعلومات الموجودة في سجلات القضاء الفرنسي، أن هناك "شبكة" عملت على حماية "ساركوزي"، تضم قضاة ورجال شرطة ظلوا أوفياء للقذافي، وفيها أيضا رجال أعمال وديبلوماسيون وصحفوون.
وأضافت الصحيفة أن "ساركوزي" عمل على تقوية هذا التنظيم منذ 2002 وخاصة لدى وصوله "قصر الإيليزي". كما أشارت إلى تزايد الأدلة التي تؤكد قبول "ساركوزي" لأموال ليبية، إذ أن سبع شهادات عرضت على القضاة المهتمين بالموضوع أكدت فرضية "التمويل الليبي". ومن بين هذه الدلائل، يظهر سجل ملاحظات يعود إلى الوزير الأسبق للبترول شكري غانم، الذي وجد مقتولا في إقامة تتبع المدير السابق لديوان معمر القذافي، وقد دونت فيه تحويلات لأموال يصل مجموعها إلى ستة مليون ونصف أورو.
دليل آخر، حسب نفس الصحيفة، هو فيلا فاخرة في جنوب فرنسا بيعت من أجل غسل أموال مخصصة لتمويل حملة 2007، وهنا يذكر اسم الوسيط "الكسندر الجوهري" أحد أكثر الأشخاص المهمين بالنسبة للتحقيق الفرنسي باعتباره وسيطا مهما في العلاقات الليبية الفرنسية. وقد أثار التقرير الأول، ضمن تقارير متتالية ستنشرها "لوموند" تباعا، جدلا واسعا داخل فرنسا، خاصة أن النشر تم عشية مناظرة بين المرشحين لرئاسة الجمهورية الفرنسية "ساركوزي" و"لوبان".