سئل صحفي أمريكي مشهور عن الفرق بين الحزب الجمهوري والديمقراطي فأجاب على البديهة بأنه نفس الفرق الموجود بين كوكاكولا وبيبسي كولا وكأنه يذكر الواهمين عبر هذا العالم الموار بأنه لا توجد فوارق تذكر.
فالمرشحة هيلاري تسندها كارتلات مالية يهودية والمرشح دونالد تسنده كارتالات مالية حمائية منكفئة على الشأن الداخلي وتعلن جنوحها لابتزاز العالم مقابل دعم أمريكي تعاد هيكلته حسب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الضيقة.
الشيء المشترك المجمع عليه هو ازدراء العرب والأفارقة وشيطنة المسلمين وترويج صورهم النمطية السالبة وانتهاج تخويف الأنظمة القائمة لكي تدفع أكثر.
الغريب أنه رغم هذه الخلفيات ورغم سوء التوقعات على صعيد علاقات أمريكا بباقي العالم وتحت وطأة الشحن الاعلامي الغير مسبوق الذي أدخل الحملة الأمريكية لبيوت الضحايا الحقيقيين والافتراضيين للعنتريات الأمريكية ينبرى من بيننا من يفضل الشمطاء هيلاري على المهرج دونالد رغم أنه لا فرق فى الجوهر بين الاثنين وإن كان ولا بد فشطحات دونالد قد تجعله الخصم الأسهل والرئيس الذي ترغمه رؤاه للتعاون أكثر مع الأنظمة القائمة التي أعلن مرارا أنه سيتعاون معها لتمكينها من ضبط مهاجريها بصورة وقائية كي لا يضطر هو للإقدام على فعل علاجي ما حق وما يلوح به العجوز دونالد من تقديم خدمات أمنية مدفوعة الثمن مسبقا لمن كانوا حلفاءه يجعل منه الخصم الأنسب ، أما الدول الفقيرة السائرة فى طريق النمو فلن تكون ضمن دائرة الاهتمام وسيتم تجاهلها وترتاح مما تسمها به تقارير لوبيات الابتزاز التابعة للحكومة والكونغرس.
بعبارة أخرى ألا يكون من الأفضل لنا التعامل مع مليار دير مترنح؟ مع ملياردير سيسعى ما وسعه ذلك لتعويض ما خسره فى حملته العبثية؟ ألا يكون دونالد ترامب الذي لم يحدد معسكره بعد المرشح الأفضل؟ ألا يكون التعاطي معه أسهل من التعامل مع مرشحة ماكرة متقلبة المزاج اختارت معسكرها الصهيوني واختارها منذ نعومة أظافرها السياسية؟
بقلم: حميدوت ولد أعمر