شهداء الوطن .. شهداؤنا جميعا وليس لأحد الحق في احتكارهم والتحدث أو الإساءة للغير باسمهم .. وعندما أقول الشهداء فأنا أتحدث عن كل مواطن موريتاني قتل دفاعا عن هذا الوطن أو هذه الأرض، سواء كان مقاوما او جنديا سقط في ساحة المعركة ضد بلد او إرهاب، والمزايدة على الناس، وتخوينهم والمس من أعراضهم لا يمنح حقا ولا يبني وطنا ولا يؤلف قلوبا .. هو فقط بداية للتشتت والتشرذم والخراب ..
انطلاقا مما سبق يمكن استحضار تضحيات هؤلاء بطرق شتى دون المساس بتاريخ من الرمزية والإحساس الوطني تمثل في ذلك العلم الذي استطاع ان يرمز للآصرة التي تحكم هذا الشعب بمختلف اعراقه وتوجهاته.. وهي الآصرة الإسلامية والتي بمجرد تناسيها تصبح سكينة البلد في مهب الريح ..
العلم علم الجميع .. الأحياء والأموات.. وتحت ظلاله استشهد جنود ومواطنون .. هو أيضا تعبير عن علاقتهم بوطنهم..
وأعتقد أن الابقاء عليه أكثر إيجابية من التعدي عليه وعلى رموز عديدة ستفتح الباب لكل رئيس مستقبلي أن يعبث هو الآخر بالرموز والثوابت ..
أتمنى أن يتنكب النقاش الاغتصاب العقلي، وأن نبتعد عن الارهاب الفكري واعتبار كل طرف يصدر عن عقلية جهوية او قبلية .. دعونا نحسن الظن ببعضنا ولنتحدث من منطلق وطني بحت :
أقترح بدلا من هذه التغييرات غير المجمع عليها أن يتم سن عيد وطني للشهداء وتتم دسترته ( جعله دستوريا) واعتباره احد الأيام الوطنية كعيد الاستقلال او الأعياد الدينية التي يخطب فيها الرئيس وتمنح فيها عطلة معوضة ويتم فيها التوشيح والاحتفال ..
كما أقترح إنشاء وزارة خاصة بالشهداء وبتثمين تضحياتهم، والتفكير في خدمتهم ماديا ومعنويا ..
أعتقد أن هذين المقترحين كفيلين بخلق حل سواء، يبقي على العلم كما هو وفي الوقت نفسه يرضي الشهداء وذويهم ..
اتمنى أن يتم التفكير في هذا .. كما ارجو من الإخوة المدونين المساهمة بالنقاش المفيد .. لا غير .
أمامنا الوقت وأمام الرئيس والحكومة وقت للتفكير في مصلحة الوطن والشعب ..
مرة أخرى أبعدوا سوء الظن والقراءة المسبقة للنيات ...
نقلا عن صفحة الدكتور الشيخ سيدي عبد الله على الفيسبوك