تتجه التحضيرات الأولية نحو جمع كل التعديلات الدستورية فى حزمة واحدة يجيب عليها المصوت بــ (نعم) أو (لا) ، ولم يحسم بعد موضوع الخيارات الأخرى مثل خيار "الحياد الأبيض" أو خيار "التحفظ" لمن لا رأي لهم.
وبالإضافة إلى الأصوات المعبر عنها ستكون نسبة المشاركة مؤشرا قويا لمدى قبول التعديلات ، فالإستفتاء سيكون ناجحا حينما تصل نسبة المشاركة أكثر من 50% من أصوت المسجلين الذين يحق لهم الإقتراع وهم فى حدود مليون وتسعمائة وستين ألف شخص ، لا 51% من الأصوات المعبر عنها التي يمكن أن لا تتجاوز عشر من يحق لهم التصويت.
فإدارة نصف الجسم الناخب ظهوره لصناديق الاقتراع إن هي حصلت ستلقى بظلالها على النتائج وعلى مصداقية الاستفتاء وعلى المرحلة القادمة.
فالحوار الذي هو المنطلق كان حوارا بمن حضر وغابت عنه أطراف فاعلة وإذا أضيفت إكراهات استفتاء نسبة المشاركة فيه دون الحد المقبول تصبح الأمور أكثر تعقيدا على الفاعلين السياسيين وتكون الأوضاع السياسية تراجعت إلى ما قبل المربع الأول.