قال مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، بأن وفد فلسطين الخبراتي إلى موريتانيا، بدأ تنفيذ مهمته التضامنية التي تقوم على نقل المعرفة وتقديم الدعم الفني، في قطاعات الزراعة والصحة والطاقة، بما يقود إلى خلق نموذج نجاح ينقل إلى دول أخرى.
وأضاف الزهيري، بحسب بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، أن الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي التي ترأس هذا الوفد، الذي يضم 23 خبيرا، عقدت عدة لقاءات لتنظيم سير العمل وتنفيذ برنامج التعاون المشترك في المناطق المختلفة في موريتانيا.
وأوضح مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، أن الوفد الذي ضم سفير دولة فلسطين في موريتانيا دياب اللوح، وممثل عن البنك الإسلامي للتنمية نواف عطاونة ومنسق، وأعضاء الوفد الطبي الفلسطيني المتخصص، التقى وزير الصحة الموريتاني با بكر كان ومعاونيه، لمناقشة تفاصيل المهام الطبية لأطباء فلسطين في المستشفيات والمراكز الطبية الموريتانية.
ولفت الزهيري، إلى أنه عقب الاجتماع، عقد لقاء فنيا موسعا مع مدير عام التعاون الدولي، ومدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الموريتانية، ومدير مستشفى الشيخ زايد، ومدير المستشفى الوطني في نواكشوط، حيث تم توزيع أعضاء الوفد الطبي على هذه المستشفيات، بحسب التخصصات التي تم توفيرها بناء على الاحتياج المعبر عنه.
وتابع مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، أن نخبة من أطباء فلسطين، تولوا مسؤولياتهم في المعاينة، وإجراء العمليات الجراحية، وتقديم الدعم والمعرفة المتخصصة لزملائهم الموريتانيين، بخاصةً في مجالات جراحة الفكين، وعمليات تغيير مفاصل الركبتين، وأورام البنكرياس وغيرها من المجالات التخصصية.
وفيما يخص الشق الثاني لمهمة الوفد الفلسطيني، المتمثلة في التعاون في المجال الزراعي ونقل تجربة فلسطين في التمكين الزراعي، التقى الوفد الفلسطيني بالمسؤولين من وزارة الزراعة الموريتانية، بخاصة دائرة الاستصلاح الزراعي، ومصلحة الدارسات ومتابعة المعايير وادارة تنمية الشعب والإرشاد الزراعي، لبدء تنفيذ برنامج التعاون.
وأوضح الزهيري، أن المهندسين الفلسطينيين بقيادة مدير عام التعاون الدولي بوزارة الزراعة الدكتور عزالدين أبوعرقوب، اتجهوا في 5 فرق إلى مناطق البراكنة على ضفة نهر السنغال ومنطقة نواليبو شمالا وروسو جنوب نواكشوط وولاية جرجل وصيدي ماجا، التي تبعد مئات الكيلومترات عن العاصمة نواكشوط، حيث يطلع الخبراء لمدة 5 أيام، على آليات الزراعة وطرق الري وظروفها، ورفعوا توصيات محددة تتعلق بآليات تحسين وتطوير المحاصيل الزراعية، وتعزيز نوعية المنتج الزراعي من خضروات ومحاصيل زراعية أخرى.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة، فالتعاون مع موريتانيا قائم على تقديم المعرفة الفلسطينية لتحديد احتياجات البلد من الطاقة المتجددة، وتقييم قدرات المناخ الموريتاني لتحديد التكنولوجيا الخاصة الواجب استخدامها، والتركيز على أنظمة الضخ المائي وأنظمة الطاقة المتجددة المحولة للطاقة الكهربائية، وضخ المياه باستخدام الطاقة المتجددة، وبالتالي توظيف مجموعات عمل موريتانية وفلسطينية لوضع خطة عمل تشمل تحديد المشروعات والتخطيط، والبدء بالتنفيذ اعتمادا على نقل المعرفة للجانب الموريتاني، وتوظيف القطاع الصناعي والتجاري الموريتاني، لإنجاز مشروعات يمكن تطبيقها في دول أخرى بالقارة الإفريقية ودول الباسيفيك للاستفادة منها.
يذكر أن فلسطين تمتلك خبرات جيدة في ري المزروعات بالاستعانة بالطاقة الشمسية والتوليد الكهربائي، وإنارة وكهربة المناطق المهمشة بالطاقة الشمسية، واستخدام مخلفات الحيوانات في توليد الطاقة.