يصل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز فى هذه الأثناء إلى جوهرة الصحراء مدينة تشيت التي اكتست حلة جديدة وتعد لاستقبال كبير يليق بمكانتها وبالوفد الزائر الذي وصلت طلائعه زوال اليوم.
أشرف على تنظيم هذا الاستقبال كوكبة من أبناء المدينة على رأسهم النائب بوي أحمد ولد الشريف ومحمدن ولد بوعسرية المدير العام لوكالة الطيران المدني وفيصل ولد بالي والشيخ ولد بوعسريه الأمين العام السابق لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الذي يعتبر من أبرز الداعمين للرئيس محمد ولد عبد العزيز والذي يسهر مع جماعة من أبناء تشيت على تفاصيل حفاوة استقبال المدينة العريقة لضيوفها.
وبالفعل فقد وصل رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد سيدي محمد ولد محم الذي سيدشن مقر الحزب الجديد بالمدينة الذي تطوع بأرضه وبنائه نائب المدينة بوي أحمد ولد الشريف.
أما مكان إقامة الوفود فهو فندق تشيت الذي احتضن مهرجان المدن القديمة عام 2013 والذي يضم مجموعة من الشقق المريحة وفى بهو هذا الفندق نصبت خيام لاحتضان اجتماع الأطر الذي سيلتئم مساء اليوم والذي يتوقع أن يكون مناسبة للمطالبة بفك العزلة وتشجيع السياحة الثقافية وتوفير البنية التحتية ورعاية التراث الثقافي لمدينة كانت عاصمة للعلم والثقافة وكانت محط رحال العلماء والرحالة وطلبة العلم ومعبر القوافل
تجدر الاشارة إلى أن تيشيت ـ*ـ تأسست سنة 536 هـ /1142 م..وكانت من أول يوم حاضرة علم ومعرفة منذ ان أسسها الشريف عبد المؤمن وهو سفير من سفراء العلم والدين في الصحراء الكبرى. وقد أخذ عن القاضي عياض السبتي ت544/1194م وحمل علمه من المغرب إلى شنقيط فأسس هذه الحاضرة العريقة وعاش فيها ونشر العلم والمعرفة في ربوعها، ودفن بجانب جامعها العتيق.
وتقول الروايات الشعبية المتداولة في تيشيت ان الشريف عبد المؤمن مؤسس تيشيت مر في إحدى رحلاته بالموقع الذي تأسست عليه تشيت فرأى واحة جميلة تطل عليها جبال يتدفق منها الماء العذب فأعجبته هذه الأرض وقال : "تي شئت" أي "هذه هي التي اخترت" فسارت هذه العبارة اسما علما على القرية التي أسسها الشريف عبد المؤمن واستقر بها والتي تحولت إلى مدينة عريقة عابرة للزمن.
ـ*ـ النبذة التاريخية مقتبسة من مقال للكاتب عبد الله مولود نشر بالقدس العربي