فى البداية اعلن الرئيس من النعمة عن استفتاء ينظم فى الثلث الأخير من 2016 ، ثم كان الحوار وحسم الرئيس موضوع المأموريات التي اعتبرها البعض وقود الإسراع ومبرر تعجيل الحوار وأعلن عن تنظيم استفتاء قبل نهاية السنة ، ثم تأرجح الاعلان ليصبح الاستفتاء فى شهر ديسمبر 2016 ، ثم جاءت زيارة تكانت لتحول الاستفتاء إلى الرباعي الأول من 2017 وربما إلى ما بعد ذالك لأن الاجراءات العملية لم تبدأ بعد.
الواقع أن مياها كثيرة جرت وتجري تحت الجسور فحسم موضوع المأمورية الثالثة إلى حين أفقد الاستفتاء طابعه الاستعجالي والفتور والرفض الذين قوبل بهما تغيير العلم والنشيد أخمدا جذوة الجنوح للإسفتفتاء الذي أصبح تنظيمه موضوعا روتينيا ثقيلا مكلفا تتقاذفه الرئاسة والمجلس الدستوري وغرف البرلمان وإكراهات التمويل وآمال عقد حوار مع من غاب من المعارضة.
ومن يدري فقد يلغى الاستفتاء من أصله ويعتبر ذلك رجوعا إلى الحق وانسجاما مع مواقف الرأي العام الوطني الذي لا ترى أغلبيته ضرورة لتنظيم استفتاء مكلف وعديم الجدوائية حول قضايا ليست ملحة ولا أساسية.
بقلم: عبد الله محمدو [email protected]