ما في جبتها إلا الحراك... الحراك ولا شيء سوى الحراك.... شهادتها حركية من جامعة انواكشوط ومسارها غريب عجيب... كان طموحها أن تتصبح رئيسة مصلحة فأصبحت وزيرة ورئيسة قطاع... وكان طموحها أن تكون ضمن تشكيلات حزب الموالاة فأصبحت رئيسة حزب من الموالاة... وكان طموحها أن تبحث عن من يرشحها فأصبحت هي من يرشح.
***
شعارها الكبير تجدد الطبقة السياسية تلقفته ذات لقاء من فرفشات رئيس الفقراء حين يتحدث أمام معجبيه... طفقت تردده في كل مقام تطلقه على عواهنه أمام من هب ودب وكأنه فكرة عبقرية أبدعها عقل موريتانيا الجديدة... وكأن السياسة لعبة كمال أجسام لا كمال عقول... وكأن حتمية الزمن تطابق حتمية السياسة.
***
في الانتخابات مثل الحراك بقيادة لاله طُعما لاصطياد المارقين وملاذا لخاصة المقربين فتحول إلي ودادية متشكلة من فسيفساء لا يعرف أولها آخرها ولا غاية لها إلا الدوران والهرولة في فلك الحراك ومدارات محمد ولد عبد العزيز التي تنتهى من حيث تبدأ وتبدأ من حيث تنتهي.
***
في الحملة صارعت لاله طواحين الهواء في كل حواضر الوطن ورقصت على إقاعات الولاء وترنمت على تغريدات الحالمين بالوصول... لكن مشكلتها أنها أصبحت رقما في لعبة جزافية أكبر من أحلامها... وقدرها أن تتمدد أو تتبخر أو تندثر... ومشكلتها أنها قد تستفيق من دوار الحراك فتجد نفسها عادت كما كانت وبأحلام مهيكلة لا يفيد معها الحراك.
الكاتب: عبد الله محمدو
للتواصل: فيسبوك: https://www.facebook.com/dedehmed