ودع وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله، وزير الدفاع الوطني وكالة رفقة قائد أركان الدرك الوطني الفريق السلطان ولد محمد أسواد صباح اليوم الجمعة في نواكشوط الوحدة الثانية من الدرك الوطني المقرر أن تغادر أرض الوطن فجر غد السبت في طريقها إلى العاصمة بانكي للعمل تحت مظلة الأمم المتحدة ضمن قوة حفظ السلام الأممية في جمهورية وسط إفريقيا.
وتتكون هذه الوحدة التى ستخلف سابقتها من الدرك الوطني من 140 فردا من بينهم 11 ضابطا و32 ضابط صف و97 دركيا موزعين على تشكيل عملياتي وفريق طبي وآخر فني وثالث للوجستيك ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية.
وقد تلقت هذه الوحدة خلال الأشهر الماضية تدريبات مكثفة على عمليات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيآت الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات العليا والاستجابة لطلبات الاغاثة والمساعدات الانسانية في بلد مضطرب.
وقال الوزير في كلمة له بالمناسبة إن موريتانيا لبت بكل فخر وأعتزاز طلب الأمم المتحدة المتمثل في مشاركة قواتنا المسلحة وقوات أمننا في مختلف مسارح العمليات
في القارة التى تحتاج إلى المزيد من الاستقرار والأمن.
وأضاف أن هذا القرار جاء تجسيدا لاهتمامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز القائد الأعلي للقوات المسلحة وسعيه الدؤوب علي إحلال السلم والاستقرار في العالم بصورة عامة وفي إفريقيا بصورة خاصة.
وأوضح أن المقاربة الأمنية التى انتهجتها بلادنا منذ تولي فخامته مقاليد السلطة والتى ارتكزت علي تكوين وتجهيز قواتنا المسلحة وقوات الأمن وإعادة انتشارها تعتبر نموذجا يحتذي به في المنطقة ومصدر ثقة وتقدير شركائنا في التنمية.
وقال الوزير مخاطبا أفراد الوحدة الثانية من الدرك الوطني:"إنكم أيها الدركيون تسيرون على خطى زملائكم الذين سبقوكم في حفظ السلام في هذا البلد والذين حازوا علي تنويه خاص من مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا تقديرا لخدماتهم الجليلة والمتميزة والتى كانت محل إجماع من كل الأطراف على مهنيتها وكفاءتها.
إن على كل واحد منكم أن يعتبر نفسه من الآنا فصاعدا بمثابة سفير لبلاده وواجهة شرف لكرامتها والأعلاء من مكانتها في نفوس الجميع والحفاظ على الصورة المشرقة التى بناها سلفكم في قطاع الدرك الوطني.
أدعوكم غلى التحلي بروح الانضابط التى هي صمام الأمان الأول لمهمتكم كما احثكم على احترام واجب التحفظ الذى يمكنكم من كسب الرهان واتمنى لكم النجاح والتوفيق".
وكانت الوحدة الأولى من الدرك الوطني التى ستعود يوم غد إلى أرض الوطني والعاملة حاليا ضمن قوة حفظ السلام الأممية في جمهورية وسط إفريقيا قد حظيت بتوشيح من الممثلة الخاصة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة، نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا السيدة جان كورنير.
كما بعثت نفس الهيئة بتهنئة مكتوبة إلى قيادة الدرك الوطني تشيد فيها بمشاركتها
المشرفة لكل الموريتانيين وتطالب فيها بتعزيز مهمتها في بانكي بوحدة جديدة.
وكان هذا التوشيح تقديرا للدور الريادي الذى لعبته الوحدة المذكورة في تأمين المنشآت الحييوية مثل مقري الوزارة الأولى والجمعية الوطنية الذى تميز بالاحترافية والاخلاص لصالح الشعب والهيئات الحكومية في جمهورية وسط إفريقيا بكل مسؤولية وانضباط.
وحضرحفل توديع الوحدة عدد من قادة المكاتب والمديريات بقيادة أركان الدرك الوطني.