فرقت الشرطة الموريتانية صباح اليوم الثلاثاء مظاهرة كانت ستتجه إلى محكمة العليا بمقاطعة لكصر وألقت عناصر الشرطة على المتظاهرين القنابل المسيلة للدموع.
كما طوقت عناصر الشرطة مبنى المحكمة العليا وأغلقت الشوارع المؤدية لها، ونشرت عدة سيارات من مكافحة الشغب في محيطه، وذلك تحسبا للتظاهرات التي دعا جهات عديدة لتنظيمها الثلاثاء تزامنا مع نطق المحكمة بحكمها في حق كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم.
وانتشرت الشرطة أمام مباني المحكمة وفي الشوارع القريبة منها، فيما بدأ بعض الشباب في محاولة تجهيز أماكن الاحتجاج في محيط المبنى قبيل توافد الجماهير مع ساعات الصباح.
وسبق لآلاف الموريتانيين أن تجمهروا أمام مباني المحكمة العليا أثناء نظرها في الملف قبل أسابيع، كما حافظت الجماهير بعد ذلك على التجمهر أسبوعيا في ساحة ابن عباس بالعاصمة نواكشوط عقب صلاة الجمعة.
وتعرضت بعض المسيرات خلال الأسابيع الماضية للتفريق بالقوة، وللقمع من طرف شرطة مكافحة الشغب في موريتانيا.
وتطالب الجماهير بإعدام كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم محمد الشيخ ولد امخيطير، وتثبيت الحكم الذي أصدرته بحقه محكمة الجنايات في نواذيبو قبل قرابة عامين.
وكانت المحكمة العليا قد أجلت النطق بالحكم في حق ولد امخيطير حتى يوم 20 ديسمبر.