تعمد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال لقائه الأخير بمجموعة من الشيوخ ترك مزيد من الضبابية على المشهد السياسي ما بعد المأمورية الحالية.
وحسب مصادر من داخل اجتماع الرئيس بالشيوخ فإن الرئيس أخبر الشيوخ أنه لن يتخلى عن ممارسة السياسة في الوقت الذي يعتزم ترك الحكم في أفق 2019.
تصريحات ولد عبد العزيز جعلت الشيوخ بشكل خاص والموالاة بشكل عام فى موقف صعب حيث يصعب عليهم التكهن بالطريقة التي ستبقى الرئيس فى السياسة والأبواب التى سيمارس منها الرئيس السياسية ما بعد السلطة.
خيرات الرئيس كثيرة فى هذا المجال فهو قد يبقى فى السياسة الموريتانية كوزير أول ذو صلاحيات واسعة، أو رئيسا للحزب الحاكم ،أو من مكان آخر لم تصله بعد تخمينات الساسة في البلد؟
لكن الكثيرين يرون أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يصعب عليه العودة إلى السلطة بعد أن يتركها كليا إلا إذا كان قريبا من المشهد ويحركه فى الخفاء، فقد ترك الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال السلطة وأراد الرجوع إليها لكنه مني بهزيمة ساحقة حيث لم يحصل على نسبة 1% من الأصوات المعبر عنها وهو ما يدركه الرئيس لذلك خطط جيدا لمرحلة ما بعد المأمورية الحالية ولاشك أن كبار الشخصيات العسكرية على علم بذالك المخطط لكن الضحية الوحيد ربما هم السياسيون الذين يطالبونه بالبقاء في الحكم في محاولة لدفعه إلى هذه التصريح الذي يضع مستقبل بعضهم في قتامة مظلمة.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيبوك https://www.facebook.com/dedehmed