تلفظ سنة 2016 أنفاسها الأخيرة مفسحة المجال للسنة الجديدة 2017 والتاريخ يعلمنا أنه لا سنة تشبه الأخرى فلكل سنة مفارقاتها ومفاجئاتها التي قد لا تخطر على بال المتوقعين والمنجمين وقراء ملامح الزمن الموار.
عند انسلاخ كل سنة وبداية أخرى ينظر الموريتانيون من حولهم ويطرحون دائما تساؤلات جوهرية من قبيل:
إلى أين تسير موريتانيا؟
ونحو أي افق تمضي؟
ووفق أية رؤي تسير؟
وهل لديها مشروع ما يؤهلها للإبحار فى اشرعة الزمن الجديدة؟
وما جدوي الديمقراطية التعددية شكلا الأحادية جوهرا إذا كانت لا تضمن التداول والتناوب عبر صناديق الاقتراع؟
وما فائدة الدستور إذا لم يعد وثيقة توافقية مقدسة ومصانة وتحول إلى مجرد نص نثري ركيك الصياغة تعبث به أيادي المسايسين والمتسيسين وأريبضات التصفيق والنقنقة العبثية؟
أين التنمية التي لا تأتي؟
أين وصل التعليم؟
ما هي أوضاع الصحة؟
كيف يعيش الناس؟
هل تحقق الاكتفاء الذاتي؟
هل تم القضاء على البطالة؟
هل تعززت اللحمة الاجتماعية؟
هل تحققت العدالة الاجتماعية؟
هل تحسنت الحوكمة والحكامة؟
هل تناغمت موريتانيا مع محيطها الاقليمي والدولي بما يناسب مكانتها الجغرافية السياسية والحضارية؟
أين الرأي العام؟
أين الطبقة المتوسطة؟
أين الموالاة وأين المعارضة وأين الأغلبية الصامتة؟
وما ذا أعدت موريتانيا لتأمين حدودها وإدارة الصراعات الملتهبة من حولها؟
باختصار ما هي فاعلة لتدبر الحاضر واستشراف المستقبل ورفع تحديات البقاء؟
تساؤلات كثيرة يطرحها الموريتانيون بإلحاح شديد ومعظمها لا يتحمل التأجيل ولا يتحمل أنصاف الحلول.
فهل يدرك الفاعلون المختلفون أنه لم يعد هنالك متسع من الوقت لدفن الهامات المترهلة فى رمال المنكب البرزخي التي هي محرقة للأحلام والأوهام؟
سنة سعيدة وكل عام وموريتانيا بألف خير
نقلا عن صفحة المدون عبد الله على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed