تجري مياه كثيرة فى هذه اللحظات تحت جسور علاقات الأخوة والتعاون الراسخة بين موريتانيا والمغرب ، فالتوتر العابر أصبح شيئا من الماضي ، ومهاتفة العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، وزيارة الوزير الأول المغربي ، وبيان الخارجية المغربية ، وردد الأفعال الإيجابية التفاعلية الموريتانية المغربية على هذه الخطوات كلها أمور نقلت علاقات البلدين إلى مربع جديد قوامه الثقة والاحترام والرغبة الصادقة فى توطيد علاقات الأخوة وحسن الجوار.
ويتوقع المتابعون أن لا تقف قافلة التواصل الثنائي البناء عند هذا الحد وأن تشهد الأسابيع والأشهر القادمة أفعالا ملموسة من قبيل تسمية سفيرين موريتاني ومغربي فى الرباط وانواكشوط وبرمجة زيارات دولة رسمية لقادة البلدين ، وعقد دورة جديدة للجنة الموريتانية المغربية للتعاون تتمخض عن توقيع عديد الاتقاقات.
كذلك يتوقع تفعيل الشراكات بين القطاعين الخاصين فى البلدين ، كما يتوقع تنسيق اكثف فى على مستوى المواقف الاقليمية والدولية بما يعضد العمل المغاربي ويفعل العمل العربي المشترك.
وواضح أن تحسن علاقات موريتانيا مع المغرب لن يكون على حساب أحد ولن يؤثر فى باقي علاقاتها الاقليمية الممزية مع كل الفرقاء ، فمقاربات الديبلوماسية الموريتانية قائمة على التوازن وحسن الجوار واستقلالية القرار.
بقلم: أحميدوت ولد أعمر
.jpg)
.gif)