لما ذا تقر الحكومة تجريم "العنف الأسري" الذي هو مجرد تلفيق واقتباسات من نصوص صاغتها مجموعات هامشية فى مجتماعات أخرى عصف بها الربيع العربي وما تلاه من فصول؟
لما ذا لا تتوخى الحكومة الحذر وتعمل على تبيئة هذا النص مع الواقع الموريتاني بما يضمن التأسيس على الثابت الديني ويراعي المتغير الاجتماعي؟
لما ذا لا تزرع بذور اللحمة والرحمة والمودة بين مكونات الأسرة بدل تفويج وتهييج بعضها ضد البعض الآخر وفى غير حق شرعي؟
إلى متى تستمر قوارض المسخ الثقافي فى نخر مقومات التعايش الاجتماعي؟
ألم يكفهم أنهم مزقوا الاتنيات وشرذموا الفئات ورهلوا الكيانات وزرعوا الشكوك فى كل النفوس الضعيفة؟
ألا يكفهم أنهم تجاسروا على القدسات وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء؟
تبا لاريبضات المسخ ولسويفرات تسعة رهط..!!!
تبا لكل المرجفين وتبا للحريات الاعلامية إذا تحولت إلى اداة لنفث السموم وللتزمير فى مزامير الشيطان..!!!
تبا للعنف ايا كان مصدره ونوعه وضحاياه وتبا للمسخ الثقافي والاجتماعي وللعذيطة الأخلاقية أيا كان لبوسها..!!!
دعونا نتوب ونرعوي قبل فوات الأوان ونرجع إلى الحق فباب التوبة مفتوح ودروب الرحمة والمحبة والود بثوابتها ومتغيراتها سالكة وموصلة لبر الأمان وهي محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وانتم ايها البرلمانيون المرابطون على ثغور التشريع يعول عليكم كثيرا فى رفض هذا النص المثير للجدل وإعادته لمنبعه كي تعاد غربلته ويفرز صالحه من طالحه ، فالتسرع مهلكة فى مثل هذه الأمور المصيرية الحساسة الحاسمة فى حياة كل اسرة.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed