شهد اليوم الثاني من امتحانات كلية الطب مقاطعة واسعة من الطلاب الذين رفضوا الدخول إلى قاعات الامتحان حتى تستجيب الإدارة لمطالبهم التي رفعوها، وقد بلغت نسبة الإضراب في الأقسام الثلاثةالأولي 90% في ثاني أيام الإضراب، أدت إلى حالة من الارتباك الغير مسبوق في تاريخ الكلية حسب مصادر طلابية، وسط اجراءات أمنية مشددة.
وتقول المصادر إن القسم الأول شارك فيه 22 طالبا من أصل 144 في الامتحان، بينما رابط البقية أمام بوابة الجامعة، وفي القسم الثاني شارك 10 طلاب من أصل 135 طالب هم مجمل الدارسين فيه،وفي القسم الثالث ارتفعت وتيرة الإضراب إلي 105 طلاب من أصل 118 هم عدد الطلاب الموريتانيين والأجانب الدارسين فيه.
الاضراب الذي دعا له عدد من الطلاب دون يافطة نقابية محددة اعتبر الأكبر في تاريخ الكلية، وسط تلويح من عميدها سيد أحمد ولد مكيه بفصل كافة الطلاب المضربين واكتتاب آخرين جدد
وتعتبر أزمة كلية الطب الأبرز في مؤسسات التعليم العالي بموريتانيا منذ اعلان الرئيس 2015 سنة تعليمية، وهو ما اعتبره البعض انتقاما من بعض الأطراف المسيرة للجامعة، ودفعا باتجاه أزمة قد تطال العديد من المؤسسات التربوية الأخري
ويستغرب الطلاب اصرار العميد علي توتير الوضع بداية العام الحالي، ورفضه أي حوار مع النقابات الطلابية التي سعت للوساطة بين العميد وطلابه المضربين.
ومن أبرز المطالب التي يرفعها الطلاب هي إعادة زملائهم المطرودين وإكمال المناهج التربوية وتأجيل الامتحانات.
وهذه صور تعبر عن الوضع المأساوي والمضحك الذي يعيشه التعليم في موريتانيا الصور تتحدث ولا تحتاج إلي تعليق.