يعود الرئيس محمد ولد عبد العزيز نهاية الأسبوع من منتجعه البدوي بتيرس وهو لا يعود هذه المرة خاوي الوفاض ففي جعبته صلح مع المغرب وتهدئة مع البوساريو وخطة لتدارك أوضاع غامبيا .. وافكار أخرى من قبيل أحداث تغييرات شاملة فى الحزب والحكومة .. طبعا تيرس ملهمة .. ففي الماضي الهمت الشعراء فانتجوا روائع أدبية لكنهم انتجوها ميدانيا هناك في أجواء تيرس وهوائها العليل وخضرتها الأخاذة فخلدتهم وخلدوها.
لكن من مفارقات تيرس أن خيرها لا يخرجها .. فالعيس تفقد معظم لحمها وشحمها ووبرها فى رحلة العودة عبر مجابات وسهوب مقفرة.
نتمني أن تكون خلوة الرئيس بتيرس مثمرة وأن لا تنسيه رمضاء سباخ انواكشوط المالحة ووجوه ساكنته المكفهرة ماجال بخاطره من تغيير حقيقي طال انتظاره .. فلم يعد هنالك أي متسع من الوقت لتأجيل التغيير والوقت كالسيف من لم يقطعه قطعه ووقت الاستجمام والتفكير انتهى ووقت العمل والحسم حل والأيام حبلى بالمفارقات.
بقلم: حميدوت ولد أعمر