غلام والوزير .. فى قبة البرلمان

الحقيقة أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد وفق في تعيين واحد منذ وصول فخامته للسلطة هو تعيينه لوزير العدل المحامي "تكعيب" ابراهيم ولد داداه..
كنت أتابع قبل قليل ردود هذا الوزير على صور ودموع النائب محمد غلام حول التعذيب فلفت نظري قدرة الرجل الفائقة على الدفاع عن نظام يصعب الدفاع عنه.
بدا الوزير ابراهيم مخلصا فيما يقوله وقد استطاع أن يقوي حججه بصوته الجهوري وبطريقته "الكبلوية" في التعبير والدفاع واستخدم آلية "التكساح" بمهارة ..
لقد دافع بكلما لديه :دافع بالحق وب.... وبما بينهما وما تحت الثرى..
أحضر الوزير قرصا فيه صوره ليدحض بها صور محمد غلام فأبدع في هذه الناحية بل أظهر أن قرصه أكثر مصداقية من صور "فوتوشوب" محمد غلام .. وقال في خضم دفاعه " يمكن أن نأخذ صورة رجل ونبدل رأسه برأس حمار".
لم يرد الوزير الشائب على تكذيب محمد غلام له فقد اعتبره من كلام أهل "الشرك" ذوي الدماء الساخنة.
يستحق ابراهيم ولد داداه، ألا يعزل في التعديل الوزاري الموجود قيد التنضيج بل يستحق أن يعين على الوزارات جميعها بمعدل سنة على كل وزارة ليصوغ لكل قطاع حججا ولو من ورق.
مع الأسف لم أسمع تعليق محمد غلام على مداخلة الوزير التي "بَهْبَرَ" فيها على الغلاميات وبخاصة على "التنهيته"..
شكرا لمحمد غلام فقد أبكانا وشكرا لإبراهيم فقد أضحكنا..!!؟؟
إضافة
******
بعد نشر التدوينة، استمعت لرد الاستاذ محمدغلام على الوزير وكان ردا رائعا ومحرجا للوزير ..
واستخدم فيه محمد غلام لهجة هادئة جدا..

نقلا عن صفحة الصحفي عبد الله السيد على الفيسبوك