بعد عودة الرئيس من خلوته الاستجمامية فى تيرس وبعد تفكير هادئ ومعمق وبعد تقييم للأوضاع الداخلية والاقليمية والدولية وبعد تدبر للحاضر واستشراف للمستقبل وبعد دراسة توجهات الرأي العام الوطني وانتظاراته بشأن التغيير وأساليب الحكامة وسعيا لإعطاء النصف الأخير من المأمورية الثانية جرعة ديناميكية وباقتراح من دولة الوزير الأول أصدرت رئاسة الجمهورية الاسلامية الموريتانية مرسوما يقضي بتعيين السادة والسيدات فى الحقائب الوزارية التالية:
ـ وزيرة للوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة السيدة كمبا با
ـ وزيرا للتجهيز والنقل السيد سيدنا عالي ولد محمد خونه
ـ وزيرا للشباب والرياضة السيد محمد ولد جبريل
ـ وزيرة للشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة ميمونه بنت التقي.
فهنئا للداخلين ..وهنيئا للمغادرين .. وهنيئا لمن لم يطلهم التعديل .. ولشلة المأمورية الثالثة .. وهنيئا لشلة الاستخلاف .. وهنيئا لشلة خلط الأوراق .. وهنئيا لمن يدفعون الأمور نحو الهاوية .. وهنيئا لمن يحجبون عن الرئيس كل الحقائق ويدفعونه نحو هكذا تعديلات عبثية عشوائية ويؤلبون عليه الرأي العام ..
هنيئا لكم جميعا أيها المرجفون فى الوطن لقد أفرغتم الديمقراطية من محتواها وجردتم التعديلات من فحواها وحولتم التوزير إلى إكرامية .. وحرقتم المعايير ومنحتم الكراسي الوزارية لمن هب ودب وأدرتم الظهور لكبريات قضايا الوطن المأزوم وتجاهلتم الاستحقاقات التي لا تتحمل التأجيل.
وأنتم أيها الوزراء الجدد لا عليكم ..!!! فقد قمتم بالأهم مسبقا وهو تباكي التماسيح والنقنقة والتصفيق وأحيانا العذيطة ولم يبق مما تقونون به وينتظر منكم إلا أخذ مستحقاتكم كاملة لمدة شهر أو شهرين وبعدها يطالكم التعديل القادم فأنتم مجرد أرقام فى لعبة كراسي يديرها مايسترو فى لحظات ما قبل إسدال ستار النهاية.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed