تمر غدا الثلاثاء، الذكرى الـ 26 لاتحاد المغرب العربي، التي ستظل راسخة في أذهان أبناء دول الاتحاد، وعالقة في ذاكرة التاريخ، باعتبارها حدثا تاريخيا مصيريا في المنطقة تعانقت فيه إرادة الشعوب بقادتها لتحقيق الحلم المغاربي بالتكامل والتضامن والاندماج.
لكن الوضع هذه المرة تغير فالأحلام تبخرت وستمر ذكرى الاتحاد مرور الكرام دون أن يحتفي بها أحد أو يتذكرها أحد، ويضم الاتحاد المعطل موريتانيا وليبيا وتونس والمغرب والجزائر، وكان هدفه المعلن تسريع وتائر الاندماج المغاربي في شتى المجالات.
وترسم صورة الأرشيف المرفقة للقادة الذين أسسوا هذا الاتحاد صورة نمطية محبطة للغاية، فالقذافي ملك الملوك رحل في لحظة مثيرة.. وجلالة الملك الحسن الثاني سبقه إلي الدار الآخرة... ولحق بهم الشاذلي من جديد... أما معاوية فهو منفي على شاطئ الدوحة... وزين العابدين منفي بقصر مهجور بأرض تهامة، أما الحلم المغاربي فقد سبقهم إلي مثواه الأخير كحلم راود السلف وتجاهله الخلف.